قال أحمد نجيب رئيس الهيئة التأسيسية للحزب الجمهورى المعارض فى تونس (وسط اليسار)، إنه "يخشى أن تأتى خطوة استجابة حركة النهضة للحوار متأخرة".
وأضاف الشابى، فى تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته فى عددها الصادر اليوم الجمعة، "فى هذه الحالة، فإن الأزمة التى تعيشها تونس مرشحة للتفاقم، لا قدر الله، والخروج عن السيطرة". واعتبر أن "الحكومة الحالية التى يقودها على العريض سقطت فعليا يوم اغتيال الشهيد محمد البراهمى"، مشددا على ضرورة أن يخوض الحوار المنتظر فى تركيبة الحكومة لا فى مبدأ تشكيلها.
وأوضح أن الأطراف السياسية فى تونس "ليست فى حاجة إلى وسيط لا داخلى ولا خارجى للحوار بل إلى قرار من حركة النهضة".
وحول تعبير مختلف القوى السياسية فى تونس فى الأيام الأخيرة عن استعدادها للحوار لتجاوز الأزمة السياسية التى تمر بها تونس، قال الشابى "إن الدعوة للحوار لا تكفي" وأنه لا يرى "إرادة للحوار".وأضاف أن "الحوار غير المجدى إضاعة للوقت ويغذى الأزمة ويعزز أزمة الثقة بين الأطراف السياسية".
وحول مطالبة الحزب الجمهورى المعارض باستقالة الحكومة الحالية، قال الشابى "إن حكومة على العريض سقطت فعليا يوم اغتيال الشهيد محمد البراهمى، لأنها بينت مرة أخرى عجزها عن ضمان أمن المواطنين، وهى الوظيفة الحيوية لكل دولة".
وأوضح أن "كل القوى المدنية والسياسية فى تونس أجمعت على ضرورة الاستعاضة عنها (حكومة على العريض) بحكومة كفاءات ترأسها شخصية مستقلة".
وقال إن النهضة "لا تزال ترفض هذا المطلب وتتمسك بحقها فى ترؤس الحكومة اعتمادا على شرعية انتخابية انتهى أجلها منذ قرابة السنة".
وحول تصوره للجهة التى يمكن أن تدعو للحوار بين مختلف الفرقاء السياسيين، قال أحمد نجيب الشابى "لسنا فى حاجة إلى وسيط لا داخلى ولا خارجى للحوار.. نحن بحاجة لقرار من حركة النهضة يستجيب لمطلب كل القوى السياسية والمدنية فى تونس".
رئيس حزب تونسى معارض: أخشى أن تأتى استجابة "النهضة" للحوار متأخرة
الجمعة، 09 أغسطس 2013 09:46 ص