حماس تطالب بتحرك دولى لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام

أكد الدكتور عطا لله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين فى حكومة حماس بقطاع غزة، أن وضع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى وصل إلى مرحلة الخطر الشديد، محذرا من أن الاحتلال يرتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين، وأن تلك الجرائم ترجح بتفاقم أوضاعهم أو استشهاد أى أحد منهم.

وقال أبو السبح، فى تصريح صحفى اليوم، "إن ممارسات الاحتلال العنصرية التى ينفذها بحق الأسرى وخاصة المضربون، تشكل خرقا واضحا وسافرا للقوانين الدولية والإنسانية التى تتعلق بحماية الأسرى وصيانة كرامتهم والحفاظ عليها".

وطالب بتحرك دولى وحقوقى عاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا أن حالة بعضهم مثل الأسير عبد الله البرغوثى المضرب عن الطعام لأكثر من ثلاثة شهور وصلت الى مرحلة الخطر الشديدة جدا.

وأضاف أبو السبح: "الأسرى يعانون الأمرين بفعل ممارسات الاحتلال القمعية والتعسفية، والعالم ما زال يدير ظهره لتلك المعاناة المتصاعدة والمتفاقمة يوما بعد يوم"، لافتا إلى أن "سياسة الإهمال الطبى وصلت إلى أبعد مدى، وأن أكثر من 1400 أسير مريض بحاجة إلى علاج دائم ومتواصل.

ويقبع فى سجون الاحتلال نحو 5 آلاف أسير وأسيرة، المئات منهم تجاوز الربع قرن وراء أسوار المعتقلات الإسرائيلية، كما يضرب عن الطعام 12 أسيرا على رأسهم الأسيران أيمن عيسى حمدان (المضرب عن الطعام منذ 102 يوما)، وعبد الله البرغوثى (المضرب منذ 97 يوما).

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت يوم الأربعاء الماضى رسميا عن الجدول الزمنى للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 104 أسرى، مشيرة إلى أن عملية الإفراج ستنفذ على أربع مراحل تبدأ أولاها الأسبوع المقبل تليها دفعة ثانية بعد أربعة أشهر من بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.