حصاد صحف العالم.. فورين بولسى: تزايد الأدلة على وجود عمليات تعذيب داخل اعتصام "رابعة العدوية".. الفايننشيال تايمز: الرئيس التركى يؤكد أن الانتخابات المبكرة كانت الحل الوحيد للأزمة المصرية

الجمعة، 09 أغسطس 2013 09:48 م
حصاد صحف العالم.. فورين بولسى: تزايد الأدلة على وجود عمليات تعذيب داخل اعتصام "رابعة العدوية".. الفايننشيال تايمز: الرئيس التركى يؤكد أن الانتخابات المبكرة كانت الحل الوحيد للأزمة المصرية اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية- أرشيفية
كتبت إنجى مجدى ومحمود محيى وفاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصدر الشأن المصرى عدداً من الصحف الأمريكية والبريطانية، حيث قالت مجلة "فورين بوليسى"، إن هناك أدلة متزايدة على عمليات تعذيب ووجود أسلحة داخل اعتصام الإخوان فى ميدان النهضة وإشارة رابعة العدوية، على عكس ما يرددون.

وتشير المجلة الأمريكية فى بداية تقريرها إلى أحمد ثابت (22 عاما) عضو حركة 6 إبريل، والذى يرقد فى المستشفى منذ تعرضه للتعذيب على يد أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى يوم 26 يوليو.

من جانب سريره، تحدث ابن عمه للمجلة، موضحا أنه تلقى ثلاث طعنات ورصاصة فى ساقه، هذا بالإضافة إلى علامات ضرب بعصى فى جميع أنحاء جسمه وكدمات، حيث تم جره على الإسفلت، وأشار إلى أنه ضحية لهجوم غوغاء من أنصار مرسى الذين قاموا بجره إلى مسجد يجرى بالقرب من الاعتصام، وتعرضه للتعذيب ومعه عشرات آخرون محتجزون، على مدار 14 ساعة.

وتقول المجلة إنه لا توجد أى إشارات على نهاية لتلك الاضطرابات التى اندلعت منذ عزل مرسى، بل هناك علامات تنذر بأن العنف ربما يتفاقم مع إعلان الحكومة المصرية توجيه أوامر للشرطة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتفريق اعتصامى أنصار المعزول.

وأضافت: "بينما ندد المسئولون المصريون بالمتظاهرين أنصار مرسى باعتبارهم "إرهابيين" يمثلون خطرا على الأمن القومى، فإن هناك أدلة متزايدة على أن بعض من أنصار الإخوان داخل هذه الاعتصامات، هم فى الحقيقة مسلحون، وارتكبوا ما تصفه بعض منظمات حقوق الإنسان بجرائم التعذيب ضد خصومهم السياسيين.

وأوضح بيل تريو، مراسل فورين بوليسى، أنه من خلال عدة مقابلات فإن الكثير من المصريين الذين اشتبكوا مع أنصار مرسى، أو راقبوا اعتصاماتهم، أكدوا تعرضهم للضرب وإطلاق النار على يدهم.

وأشار إلى التقرير الذى أصدرته منظمة العفو الدولية، والذى يؤكد فيه محمد لطفى، الباحث بالمنظمة الحقوقية، تعرض معارضى مرسى للخطف والضرب والصعق بالصدمات الكهربائية أو الطعن داخل اعتصامات أنصار مرسى، وقال إن عشرة من الضحايا قدموا شكاوى رسمية بالتعذيب، ووفق تقارير لمشرحة زينهم، فإن خمس جثث عثر عليها بالقرب من الاعتصامين فى الجيزة ومدينة نصر يحملون علامات تعذيب.

وتقول سماح شقيقة، أحد ضحايا التعذيب: "لم أستطع التعرف على جثة أخى فى المشرحة بسبب علامات التعذيب، ومنها حروق، فلقد تعرض للضرب بالعصى فى كل مكان من رأسه إلى قدميه، وتظهر آثار بالصعق الكهربى على وجهه وصدره".

وكان عمرو فى طريقه إلى حى بالقرب من اعتصام النهضة، عندما اختفى فى 17 يوليو الماضى، وبعد ذلك بأيام، تتبعت الشرطة هاتف عمرو لتجده مع شخص داخل اعتصام أنصار مرسى، الذى قال إنه عثر على الهاتف المحمول داخل الاعتصام، وزعم أن عمرو متهم بالتجسس وسرقة المحتجين، وتؤكد شقيقته أنه بالتأكيد تعرض للتعذيب داخل الاعتصام حتى الموت.

وتقول المجلة إنه بالإضافة إلى جرائم التعذيب، فإن جماعات حقوقية تؤكد أن هناك أدلة على أن بعض من أنصار مرسى جلبوا أسلحة إلى داخل الاعتصامات، هذا بالإضافة إلى تأكيدات المسئولين، ومن بينهم رئيس الوزراء حازم الببلاوى، الذى قال إن المتظاهرين يحملون السلاح وكسروا كل حدود السلمية.

وترى المجلة أن هذه التقارير لا تبشر بالخير حيال جهود الحكومة المرجحة لتفريق الاعتصامات، فإذا كان المحتجون مسلحين بالفعل فإن الشرطة المصرية، غير المدربة بالشكل الكاف، ربما لا تكون قادرة على فض الاعتصامات دون استخدام القوة، وربما إراقة المزيد من الدماء.

وقال باحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "يمكننا أن نقول بكل ثقة إن هناك أسلحة داخل اعتصام الجيزة.. فلم يتم تخبئتها بشكل جيد"، وأشار إلى مسيرة لأنصار مرسى بالقرب من حى بين السرايات فى 2 يوليو الماضى، حيث فتحوا النار على السكان المحليين، كما اندلعت الاشتباكات.

وتقول المجلة إنها شاهدت فيديو لأحداث بين السرايات يظهر إسلاميين مسلحين يعتدون على خصومهم، ويظهر الفيديو ملتحين أحدهم يحمل بندقية، فى حين يلوح آخران بمسدس وسيف، وفى مقطع من الفيديو يقوم عشرات من نفس الملتحين بمحاصرة شاب وضربه بوحشية.

وتتابع "فورين بولسي" مشيرة إلى أن يوم 3 يوليو الذى تم فيه عزل مرسى، برزت المزيد من الأدلة على أن معتصمى ميدان النهضة كانوا مسلحين، فوفق شهادات صحفيين فإنهم رأوا بنادق ذات صنع محلى داخل إحدى الخيام، وقال الناشط السياسى البارز علاء عبد الفتاح إنه تعرض لإطلاق نار بالذخيرة الحية من اتجاه الاعتصام يوم 23 يوليو.

وقال عبد الفتاح: "لقد شاهدنا بوضوح بضعة مسلحين بالرشاشات الذين كانوا يطلقون النار فى الهواء من داخل مسيرة للإسلاميين باتجاه اعتصام النهضة قبل أسابيع، وكان أولئك المسلحين يطلقون النار باتجاه من يشتبهون فى أنه يمثل تهديدا لهم، وقد أصيب أحد المارة بالفعل برصاصة فى صدره وتوفى متأثرا بإصابته".

ويشير الناشط السياسى إلى أنه تحدث بالفعل إلى بعض المعتصمين من أنصار مرسى الذين أقروا بوجود أسلحة بالداخل، ولكنهم برروا ذلك بأنهم يستخدمونها للدفاع عن نفس فى حالة تعرضهم لأى اعتداء من الشرطة، ومع ذلك فإنه يشير إلى أن ليس كل المعتصمين مسلحين ولكن بعضهم.

من جانب آخر تؤكد المجلة استمرار تعرض الصحفيين المصريين لاعتداءات من أنصار مرسى، إذ تشعر جماعة الإخوان المسلمين بالغضب حيال الإعلام المصرى منذ الإطاحة برئيسهم من السلطة، خاصة أن الإعلام كان من أشد المعارضين له.

ومن بين الضحايا الصحفيين شهاب الدين عبد الرازق، مصور قناة ONTV، الذى تعرض للضرب على يد أنصار مرسى فى اعتصام رابعة. ويقول: "لقد أخذونى إلى خيمة حيث كان هناك خمسة أشخاص آخرون مقيدى اليدين، وفى حالة لا يرثى لها.. ثم تظاهرت أننى أعمل لشبكة أمريكية حتى يتركونى".

وتخلص المجلة بالقول إنه مع إعلان الحكومة المصرية فشل جهود المصالحة، فإن الساعة تدق الآن لإنهاء الاعتصامات، ومن المرجح أن تستخدم قوات الأمن هذه الشهادات على العنف والتعذيب كسبب لفض هذه الاعتصامات، ومع اختفاء أى علامات على رغبة الإخوان فى الاستسلام، فإنه أصبح من الصعب لمصر أن تتجنب جولة أخرى من سفك الدماء.

وفى الصحافة البريطانية، دعا الرئيس التركى عبد الله جول جميع الأطراف فى مصر إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من الخسائر البشرية، وقال فى مقالة بصحيفة "الفايننشيال تايمز" أن مصر كانت دائما محركا للتقدم فى المنطقة وخارجها كوريث للعديد من الحضارات العظيمة.

وباعتبارها رائدة العالم العربى، فإن المنطقة والعالم الإسلامى كله يراقب إنجازاتها وإخفاقاتها وتغييرات اتجاهها.

وتحدث جول عن دعم تركيا لثورة يناير 2011 وتشجيعها للديمقراطية فى مصر، غير أنه على غرار موقف رئيس الوزراء الإسلامى رجب طيب أردوغان أنتقد عزل الرئيس محمد مرسى، باعتباره انحراف عن تقدم البلاد نحو الأمام.

وقال جول أنه كان يمكن تجنب هذا المأزق من خلال الدعوة لانتخابات مبكرة، لكن يبدو أن الرئيس التركى تغاضى عن رفض الإخوان المسلمون لهذا المطلب منذ البداية. مضيفا أن تجربة بلاده علمتهم أنه فى لحظات الخطر فإن التمسك بالمسار الديمقراطى هو الأهم.

ومضى بالقول أن مصر تمر الآن بعملية دقيقة من شأنها أن تحدد ليس فقط مستقبلها وإنما مصائر الديمقراطيات الناشئة بعد الربيع العربى، مشيرا إلى أنه خلال هذا الوقت الحرج فإن كل خطوة ممكنة نحو المصالحة أو مزيد من الانقسام سوف تترك بصماتها على المسار المستقبلى لمصر والمنطقة، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات بناءة ومحسوبة من قبل جميع الأطراف ذات الصلة داخل مصر وخارجها.

وقال جول أن ما تحتاجه مصر الآن ليس الانقسام بين شعبها وإنما حشد الأمة حول مستقبلها، إذ لا يمكن التغلب على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ما لم يوحد المصريون جهودهم ويبتعدون عن الانقسام السياسى، مؤكدا على أهمية عودة مصر لمسار الديمقراطية الصحيح من خلال عملية انتقال شاملة والسماح لجميع الجماعات السياسية بالمشاركة فى الانتخابات المقبلة، محذرا أن إقصاء أى حزب سياسى من شأنه أن يقوض نجاح الفترة التى تلى الانتخابات.

ورغم إنهم مسجونون على ذمة قضايا جنائية، فإن جول طالب بالإفراج عن المعزول ورفاقه فى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تساهم فى تحقيق المصالحة والاستقرار، وشدد على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس لتجنب المزيد من الإصابات، وقال أن المزيد من الخسائر فى الأرواح يجعل الحل بعيد المنال، حتى لو كان قادة مصر يبذلون قصارى جهدهم لكسر الجمود.

وخلص عبد الله جول مؤكد على حرص تركيا أن تقدم ما فى وسعها لتعزيز علاقتها مع مصر فى ضوء العلاقات الثقافية القوية ومساعدة المصريين على إبقاء بلدهم على طريق الديمقراطية. وختم بالقول: "دعونا جميعا نعمل من أجل مستقبل مشرق لهذه الأمة العظيمة التى هى عزيزة جدا علينا".

وفى مقال لها بصحيفة الجارديان البريطانية، قالت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام إنها كانت تدعم المعارضة المصرية حتى استولى الجيش على السلطة وهو ما يجب على كل النشطاء الحقوقيين رفضه.

وأضافت كرمان أن أهم ذرائع الإطاحة بمحمد مرسى كانت وجود حالة من الانقسام فى البلاد، لكن هذه الحالة ازدادت حدة بعد خلعه، كما أصبح الاستقطاب أكثر حدة، وأشارت كرمان إلى أنها كانت تؤيد مظاهرات 30 يونيو حتى تدخل الجيش وهو ما تعتبره مناقضا للقيم التى رسختها ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن طبيعة ما حدث أصبحت واضحة بالنسبة لها فى ظل وقوع قتلى بين المتظاهرين واختطاف واختفاء الآلاف من خصوم ما أسمته بالانقلاب، بالإضافة إلى إغلاق القنوات التليفزيونية.

وجددت كرمان انتقادها لقيادات الجيش المصرى مشيرة إلى أن لديهم ما يخفونه وهو ما اتضح من خلال قرارهم بمنعها من دخول البلاد، مما يجعلها ملتزمة، بحسب قولها، بتحذير العالم من وجود نظام دكتاتورى يحاول تمكين نفسه فى البلاد.

وأشارت كرمان إلى أن ثورة 25 يناير كانت قد ضمنت حريات التعبير، والتنظيم والتجمع وأن كافة هذه المكتسبات ضاعت فى أعقاب "الانقلاب".

وأضافت كرمان أنه ليس من العدل أو من الواقعية أن نحمل مرسى مسئولية الإخفاق فى تحقيق الازدهار الاقتصادى خلال عام واحد من رئاسته، نظرا لضخامة التحديات التى كان يواجهها من إخفاق وانهيار للمؤسسات. كما أنه أصبح واضحا الآن، وفقا لكرمان، أن مؤسسات الدولة بما فى ذلك القضاء والجيش والداخلية والأجهزة الحكومية كانت تقف ضده، وكانوا يعملون معا لتعزيز الأزمة وعرقلته ودفعه للإخفاق.

وأضافت كرمان أن قياس نجاح القيادات والزعماء يجب أن يتم من خلال قياس مدى احترامهم للحقوق السياسية والمدنية وليس من خلال قياس الازدهار الاقتصادى، مشيرة إلى أن مرسى احترم هذه الحقوق وأن خصومه كانوا يتمتعون بحريات أكبر من التى يتمتع بها مؤيدوه الآن.

وأضافت كرمان أن "الانقلاب" فند حجة أن جماعة الإخوان كانت تحاول الهيمنة على أجهزة الدولة من خلال التمكين حيث إن معظم الوزراء وقيادات أجهزة الدولة كانوا مؤيدين للإطاحة بمرسى الذى عينهم.

وقالت كرمان أنه على كل من يؤمن بقيم الديمقراطية وحق الناس فى اختيار حكامهم أن يرفض "الانقلاب" مشيرة إلى أن دول الربيع العربى، بما فيها اليمن، تنظر بقلق لما يحدث فى مصر، حيث إن تداعيات ما حدث فى مصر ستكون له آثار مدمرة على الديمقراطيات الوليدة فى العالم العربى، وستفقد الشعوب إيمانها بالعملية الديمقراطية مما يمهد الطريق لعودة الجماعات الإرهابية.

وأضافت كرمان أن الإخوان المسلمين التزموا بالسلمية رغم ما تعرضوا له وأنهم يحملون بطاقة الشرعية الدستورية ومن المستبعد أن يوافقوا على التوصل إلى تسوية لا تحقق مطالبهم العادلة، مشيرة إلى أن المسيرات الشعبية فى رابعة العدوية وغيرها من الميادين ستتمكن فى النهاية من أن تهزم الطغيان والإرهاب، مؤكدة أن أى حل لا يعيد ثقة الناس لصناديق الاقتراع أو يقضى على إحساس الجماعة بكونها ضحية سيكون مصيره الفشل.

وفى الصحافة الإسرائيلية، ‏نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر أمنى مصرى كبير قوله، إن الإجراء الاحترازى الذى اتخذته إسرائيل بإغلاق مطار "إيلات"، أمس، جاء بناءً على إخطار من الجانب المصرى لإسرائيل بتوخى الحذر.

وأضاف المصدر وفقا للإذاعة العبرية، أن مصر أبلغت تل أبيب بوجود تهديدات من الجماعات الإرهابية بسيناء لضرب أهداف إسرائيلية من سيناء بصواريخ، يبلغ مداها 70 كيلومترا.

وأشارت الإذاعة العبرية توفر معلومات لدى أجهزة الاستخبارات المصرية حول استهداف منشآت أمنية واستراتيجية بسيناء- ومنها قناة السويس- بصواريخ مضادة للطائرات.

وقال المصدر، إن السلطات المصرية قد اتخذت إجراءات وقائية لإجهاض هذا المخطط الإرهابى والمزمع تنفيذه بدءًا من ثانى أيام عيد الفطر.

وكانت قوات الجيش والشرطة المصرية قد شددت إجراءاتها الأمنية حول المنشآت الحيوية والمواقع الأمنية والمعابر الرئيسية على الحدود مع إسرائيل فى سيناء، عقب ورود تهديدات باستهدافها، ومن بين هذه المنشآت قناة السويس ومعبر طابا والمطارات.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن الكنبة

يا جماعة ادخلوا على جوجل واكتبوا "الجاسوس جرليم"

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة