المهندس سومايلا سيسى معارض شرس لانقلاب مارس 2012 فى مالى

الجمعة، 09 أغسطس 2013 01:22 م
المهندس سومايلا سيسى معارض شرس لانقلاب مارس 2012 فى مالى صورة أرشيفية
باماكو (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المهندس سومايلا سيسى (63 سنة) وزير المالية السابق الذى سينافس إبراهيم أبو بكر كيتا فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل فى مالى، معروف بصرامته وكفاءته وبأنه من أشد معارضى انقلاب 22 مارس 2012 الذى دفع بالبلاد فى الفوضى.

وكان سومايلا سيسى (63 عاما) حصل على 19,4% من الأصوات فى الدورة الأولى من الاقتراع مقابل 39,2% لخصمه إبراهيم أبو بكر كيتا (68 عاما) الذى تصدر النتائج.

وكان سومايلا سيسى قد صرح بعد يومين على الانقلاب العسكرى الذى أوقع شمال البلاد بين أيدى المتمردين الطوارق والمقاتلين الإسلاميين "ادعوكم إلى العمل لنظل واقفين، نطالب باستعادة المؤسسات واحترام القواعد الجمهورية".

وأدى به هذا الموقف ومشاركته فى ائتلاف مناهض للانقلاب، الجبهة الموحدة للدفاع عن الجمهورية والديمقراطية، الى اعتقاله بعنف من طرف مسلحين تابعين للكابتن أحمد هايا سانوجو، قائد الانقلابيين.

وجرح خلال اعتقاله فى 17 ابريل 2012 فى باماكو بمنزله الذى نهب وتعين عليه التوجه إلى فرنسا لتلقى العلاج، وأمضى نقاهته بين بلاده والسنغال لأشهر عدة قبل أن يتمكن من العودة إلى مالى، وهو يدعو اليوم إلى "شطب" سانوجو وعصابته من الساحة السياسية رغم أن الأخير ما زال يتمتع بشىء من النفوذ فى باماكو.

وهزم سومايلا المرة الأولى فى الانتخابات الرئاسية سنة 2002 أمام الرئيس امادو تومانى تورى الذى أطاح به انقلاب بعد عشر سنوات، وكان مرشحا إلى الانتخابات التى كانت مقررة فى 2012 لكنها ألغيت بسبب الانقلاب.

ويتحدر الرجل الأنيق المتوسط الطول من مدينة نيافونكى بمنطقة تمبكتو فى شمال مالى الشاسع الذى احتله طيلة عشرة أشهر مقاتلون إسلاميون، لكنه تزوج فى 1978 من استان تراورى المتحدرة من عائلة أعيان من الجنوب.

وتخرج سومايلا سيسى بتألق وكان له مشوار مهنى وسياسى استثنائى أدى به الى رئاسة لجنة الاتحاد الاقتصادى والنقدى فى غرب أفريقيا من 2004 إلى 2011، وبعد أن نال شهادة جامعية فى الدراسات العلمية فى جامعة دكار سنة 1972، التحق بجامعة مونبيلييه (جنوب فرنسا) حيث حاز شهادة جامعية فى الطرق المعلوماتية المطبقة فى الإدارة.

وفى 1977 تخرج مهندسا فى المعلوماتية والإدارة متفوقا على زملاء دفعته فى معهد المعلوماتية فى مونبيليييه، وحصل أيضا على شهادة كفاءة فى إدارة الشركات سنة 1981 فى باريس، واشتغل فى فرنسا بعد نهاية دراسته فى مجموعات كبيرة مثل "أى بى ام" وبيشينيه وتومسون واير انتر الشركة الجوية الفرنسية للرحلات الداخلية سابقا.

وعاد إلى مالى فى 1984 وانضم إلى الشركة المالية لتطوير النسيج التى كانت تعتبر العمود الفقرى للزراعة والاقتصاد فى البلاد، واعتبر حينها زعيم كوادر تلك الشركة، وهم مثقفون ماليون عازمون على أداء دور سياسى فى بلادهم.

وبعد انتخاب ألفا عمر كونارى رئيسا فى 1992 عين أمينا عام للرئاسة، ثم وزيرا للمالية واستمر فى هذا المنصب من 1993 حتى 2000 قبل أن يصبح "وزيرا فوق العادة" مكلفا التجهيزات وتهيئة الأراضى والبيئة والشئون الحضرية.

وفى 2002 اختير مرشحا للتحالف من اجل الديمقراطية فى مالى (اديما) الحزب الرئاسى وأكبر حزب فى مالى، وحل فى المرتبة الثانية أمام تومانى تورى الذى فاز بالانتخابات.

وقبل تولى رئاسة لجنة الاتحاد الاقتصادى والنقدى فى غرب أفريقيا، انشأ فى 2003 حزبه الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية الذى تحول إلى ثانى حزب سياسى فى الجمعية الوطنية، ويضفى عليه مشواره مصداقية وخصوصا عندما يدرج الشبان فى صلب خطاباته الانتخابية ويعلن أنه ينوى تأمين "500 ألف وظيفة خلال خمس سنوات" مؤكدا أن "مالى الغد ستكون بلدا ناشئا، هذا هو هدفنا".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة