إمبابة تغرق فى بحر من القمامة فى الساعات الأولى من عيد الفطر.. والأهالى تحصر المشكلة فى الغياب الأمنى وأصحاب عربات الكارو والبلطجية.. والأطباء ينذرون بكارثة بيئية قد تودى بحياة المواطنين

الجمعة، 09 أغسطس 2013 02:04 ص
إمبابة تغرق فى بحر من القمامة فى الساعات الأولى من عيد الفطر.. والأهالى تحصر المشكلة فى الغياب الأمنى وأصحاب عربات الكارو والبلطجية.. والأطباء ينذرون بكارثة بيئية قد تودى بحياة المواطنين صورة أرشيفية
كتب محمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل الأجواء التى تمر بها مصرنا الحبيبة وفى ظل الغياب الأمنى الملحوظ رصدت "اليوم السابع" انتشار أقوام القمامة فى شوارع منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة فى الساعات الأولى من عيد الفطر المبارك، والتى استمرت لوقت طويل، حيث لم تتعامل معها محافظة الجيزة مما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة التى تؤكد تحللها منذ أسابيع عديدة، وأدت القمامة فى بعض المناطق إلى سد الشوارع فى الاتجاهين وعرقلة مرور السيارات التى تضطر للسير فى صف واحد لتفادى صناديق القمامة الممتلئة عن آخرها فى جوانب الطريق.

كما رصدت "اليوم السابع" انتشار السيارات وعربات الكارو التى يلقى أصحابها بكميات ضخمة من المخلفات البناء التى تصل إلى عدة أطنان فى منتصف وجوانب الطريق، ومنها مثلاً الأكوام الموجودة بالشوارع الرئيسية وأمام عدد من المدارس بمنطقة شارع المدارس والبصراوى وشارع الوحدة والقومية العربية والمنيرة الغربية وعزبة الصعايدة.

فى البداية قال أحمد فهيم، ويعمل مهندسا ويسكن فى القومية العربية، إن أكوام القمامة متراكمة بارتفاعات كبيرة وكميات ضخمة فى المنطقة، بسبب عدم دخول سيارات شركة النظافة إلى الشوارع الفرعية والداخلية ومنها شوارع عزبة المفتى والمعهد الأزهرى.

وألقى فهيم اللوم على الغياب الأمنى، واختفاء الرقابة على "السريحة" وأصحاب عربات الكارو والبلطجية، الذين يلقون مخلفات و"رتش البناء" فى الشوارع والميادين العامة وفوق الكبارى، رغم رفع مسئولى الهيئة أطناناً ضخمة منها، دون معاقبة لهم نتيجة خوف أى مسئول فى الأحياء من اعتراض طريق هؤلاء المخالفين، وإلا تعرض لأذى بدنى أو استخدام العنف معه.

وأضاف فهيم أنه رغم قيامه بدفع 15 جنيهات شهرياً، قيمة رسوم النظافة و10 جنيهات أخرى شهرياً للزبال لرفع القمامة من أمام شقته، فإن الزبال لا يأتى إلا مرة واحدة فى الأسبوع، مما اضطر سكان المنطقة لاستئجار سيارة نصف نقل، كل يومين، لنقل القمامة بمبلغ لا يقل عن ٥٠ جنيهاً، وإلقائها فى منطقة المنيرة، حيث يتجمع هناك مسئولى شركة النظافة، وذلك تخوفاً من تعرضهم للأمراض والأوبئة.

وأكد وليد على، من سكان شارع البوهى بإمبابة، أن صناديق القمامة ممتلئة عن آخرها، وموضوعة فى منتصف الطريق، مما أدى إلى غلقه وتسبب فى منع مرور سيارة إسعاف لنقل مريض إلى المستشفى.

وأشار وليد إلى أن سلوكيات بعض المواطنين تزيد الأمر سوءاً فبمجرد أن يجد البعض كوماً من القمامة على أحد جوانب الطريق يضيف إليها المزيد من القمامة حتى تصبح أكواماً وعندما طلب من أحد الأشخاص عدم إلقاء قمامته فى الشارع للمحافظة عليه، كانت إجابته "وانت مالك" هى جات عليا.

وقالت هدى أحمد، من سكان بشتيل، إن أكوام القمامة منتشرة فى شارع العمارة ببشتيل على جانبى الطريق، المتجه إلى منطقة شارع المطار، بارتفاعات تصل إلى أكثر من 5 أمتار، وبطول شارع المنيرة والبوهى.

واستطردت: المشكلة تزداد بسبب حرق البعض القمامة مما يتسبب فى ظهور سحب وأبخرة شديدة تسبب الاختناق للكثير من المواطنين، ولفتت إلى أن أكوام القمامة فى شارع بشتيل تسببت فى سير السيارات عكس الطريق، واختناق مرورى بالمنطقة بأكملها.

وأكد الدكتور خالد عبد الفتاح أستاذ أمراض الكلى، والذى يعمل بعيادته فى عزبة الصعايدة، أن تراكم القمامة لفترات طويلة يؤدى إلى مخاطر صحية جسيمة، ومنها الإصابة بأنفلونزا الخنازير والطيور، وأن إحراقها يؤدى إلى تدمير جهاز المناعة.

وقال إن إحراق القمامة يتسبب فى العديد من أمراض الصدر والتسمم، نتيجة استنشاق دخان المخلفات، لما تحويه من عناصر فلزية ورصاص وزئبق، الموجودة فى الأدوات والمعدات الإلكترونية، وأوضحت أن تراكم هذه الروائح على المدى البعيد يسبب تدمير المناعة، ويصبح الإنسان عرضة لجميع الأمراض.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

صبرى عبدالعال _ الأتصالات سابقا

فضفضة

عدد الردود 0

بواسطة:

رجل عجوز

الإخلاص واجب وطنى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة