أهالى المختطفين اللبنانيين يشكرون خاطفى الطيارين التركيين

شكر دانيال شعيب، المتحدث باسم أهالى المختطفين اللبنانيين فى أعزاز السورية المجموعة التى أطلقت على نفسها "زوار الإمام الرضا" التى أعلنت خطفها الطيارين التركيين فجر اليوم الجمعة، من على طريق مطار بيروت.

وقال شعيب، فى تصريح صحفى نشر اليوم الجمعة، "نحن ضد عمليات الخطف، ولكن أهلنا المظلومين لم يكن لديهم غير هذا الخيار لإعادة أهاليهم، ولذلك نشكر هذه المجموعة ونتمنى عليهم المحافظة على المختطفين ومعاملتهم معاملة حسنة كما يوصى الدين والأخلاق".

من جانبه، قال الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى بمتابعة قضية مخطوفى أعزاز "سننتظر لنرى أهداف الخاطفين، ولا نريد لهذا الموضوع أن يستغل"، مشيرا إلى أن اسم المجموعة تردد سابقا فى أثناء عمليات عسكرية".

على الجانب الآخر، أدان المرجع الشيعى على فضل الله خلال خطبة صلاة الجمعة خطف مواطنين تركيين فى طريق المطار، مشيرا إلى أنه لا يتحمل أى فرد مسئولية ما يفعله الآخرون، حتى لو كان هذا الآخر هو دولته.

وطالب بتذكر بقضية إنسانية بحتة، هى قضية المختطفين اللبنانيين فى أعزاز، مشيرا إلى أن لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا يسلكون الأراضى السورية بعد عودتهم من زيارة العتبات المقدسة فى إيران.

وجدد الدعوة للحكومة التركية، وكل الفاعلين فى هذا الملف الإنسانى، أن يبذلوا قصارى جهودهم لإنهاء هذه القضية، لافتا إلى أنه كان قد حذر من تداعياتها، ومن الداخلين على خطها، ومن تأثيراتها فى العلاقات بين اللبنانيين والأتراك والسوريين.

وأشار إلى "تدهور المشهد العربى والإسلامى واستمراره على حالة من الانقسام والتوتر، وقال إن مصر، هذا البلد العربى الأكبر، لا يزال يعانى من الأزمة المستحكمة فيه، بين النظام الحالى والمعارضة. وكل ما نخشاه هو أن تتفاقم فى الأيام القادمة، بعد تراجع الحلول والتهديد بحسم الخلاف بالقوة، وإخراج المعارضين الإسلاميين من ساحة اعتصامهم، ما قد يكون سببا فى مزيد من نزف الدماء وتفاقم الصراع الذى نحذر منه ومن تداعياته".