دراسة تكشف استراتيجية إسرائيل العسكرية حال انهيار السلام مع مصر: تل أبيب قوة عالمية فى الطائرات الآلية وإطلاق النيران بدقة والاتصالات.. 100 مشروع عسكرى سرى.. والاستعداد لحروب الفضاء والأقمار الصناعية

الجمعة، 09 أغسطس 2013 08:05 م
دراسة تكشف استراتيجية إسرائيل العسكرية حال انهيار السلام مع مصر: تل أبيب قوة عالمية فى الطائرات الآلية وإطلاق النيران بدقة والاتصالات.. 100 مشروع عسكرى سرى.. والاستعداد لحروب الفضاء والأقمار الصناعية طائرة إسرائيلية بدون طيار
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة بحثية جديدة صادرة عن مركز "بيجن- السادات" للدراسات الاستراتيجية، أن خطة الجيش الإسرائيلى الجديدة للسنوات المقلبة تدل على أن الجيش الإسرائيلى أعاد تنظيم أولوياته للعقد القادم.

أعد الدراسة عامير ريبوت، الخبير بالشئون الأمنية، وتتناول الأولويات العسكرية فى تحقيق التفوق فى مجال الاستخبارات، وأنظمة الدفاع النشطة، والحرب الإلكترونية، وأنظمة حماية الحدود، فى حين أن أهمية وأولوية القوات البرية انخفضت جدًا.

وقال "عامير"، لقد وضع الجيش الإسرائيلى عدة مبادئ للحرب فى السنوات الأخيرة منها المحافظة على قصر العملية العسكرية قدر الإمكان، تقليل الأضرار للجبهة الداخلية، وذلك من منطلق أن الجبهة الداخلية ستجد صعوبة فى مواجهة هجوم صاروخى لفترات طويلة.

وأشار الباحث إلى أنه وفقًا لرئيس أركان الجيش، الجنرال بينى جانتس، فإن إسرائيل هى القوة العالمية فى ثلاثة مجالات رئيسية هى: الطائرات بدون طيار، إطلاق النيران بدقة والتفوق فى الاتصالات، وهى الأمور التى قرر جانتس تطويرها على حساب سلاح المشاة.

وقال إنه على الرغم من الجدال الدائر فى إسرائيل حول تخفيض ميزانية الأمن، فإنه اليوم لدى الصناعات العسكرية الإسرائيلية وجيش الاحتلال أكثر من 100 مشروع للتطوير المختلف، مشددًا على أن معظم المشاريع فى طى الكتمان.

ولفت إلى أن ميزانية شراء الغواصات لم تُمس، وبالتالى فإن بحلول نهاية العقد فإن الجيش الدفاع الإسرائيلى سيكون لديه ست غواصات من طراز دولفين، مع تكلفة كل غواصة مليار دولار، كما أن الجيش سيتلقى سربين (24 طائرة) من طراز F-35 وهى الطائرة التى ستتسلمها إسرائيل فقط بعد الولايات المتحدة، وأضاف إنه فى العقد الماضى استثمرت إسرائيل فى شراء الطائرات بدون طيار، وسوف يستمر هذا الاتجاه، فى السنوات المقبلة، وسوف تكون الطائرات بدون طيار تكتيكية جديدة، وكذلك أكبر، على حد قوله.

وبحلول عام 2025، أضاف الباحث فإن الطائرات بدون طيار التى يملكها متطورة جدًا، بحيث ستكون قادرة على جمع المعلومات الاستخبارية، وقادرة على الكشف عن أى حركة مشبوهة طفيفة على الأرض أوفى البحر، مشيرًا إلى أن الطائرات اليوم التى يستخدمها سلاح الجو تُغطى إيران بشكل كامل.

كما لفت إلى أنه فى العقود المقبلة، سيواصل الجيش الإسرائيلى الاستثمار فى الأقمار الصناعية، حيث سيُوظفها كأداة رئيسية لجمع المعلومات الاستخبارية والاتصالات.

وعلاوة على ذلك، فى المستقبل المنظور، فإنه من المتوقع أن تتطور ساحة المعركة الفعلية إلى الفضاء الخارجى، حيث تستعد مختلف البلدان لاعتراض الأقمار الصناعية بعضها البعض باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، وبالتالى قرر الجيش توظيف الطائرات المقاتلة فى زمن الحرب لإطلاق الأقمار الصناعية المصغرة بشكل فورى، بحيث لن يكون وقتا كافيا للعدو لدراسة مداراتها والتصدى لها، وأوضح الباحث أن الجيش الإسرائيلى كمنظمة عسكرية يُعتبر الأكثر تقدما فى العالم فى مجال الدقة فى إطلاق النيران، وذلك بواسطة استخدامه لصواريخ تطلق من الجو والبر والبحر، والغواصات.


وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلى قرر التنازل تدريجيًا عن القوات البرية، حيث تم خفض ميزانية القوات البرية بنسبة لا تقل عن 25 فى المئة، ولكن هذا الوضع لن يستمر، ذلك أن النقاش الدائر حاليًا فى قيادة الأركان العامة للجيش الإسرائيلى هو فى ما يتعلق بالمناورات التى تجريها القوات البرية، والتى تُكلف الجيش ميزانيات طائلة، على حد قوله، مع ذلك قال إنه بسبب التطورات الجديدة فإن قيادة الجيش تعتقد بأن القوات البرية سيكون أكل الدهر عليها وشرب وبالتالى فقد تقرر تخفيض مشاركتها فى المعركة، وسيتم استبدال التشكيلات المدرعة من الجنود المسرحين بتشكيلات أقل تكلفة، على حد قوله.

كما لفت إلى أنه من المتوقع الإعلان عن تخفيض كبير فى صناعة أحدث دبابات ميركافا، والتى كان معدل إنتاجها بطيئًا على أية حال، ووقف كامل لإنتاج ناقلات الجنود المدرعة، ونتيجة لهذا فإن الجيش سيقوم بتعويض شركة (جنرال ديناميكس) الأمريكية بمبلغ تعويض 15 مليون دولار، لأن إسرائيل لن تحترم الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، على حد تعبير الباحث.

وخلص الباحث إلى القول إن خطط الجيش الإسرائيلى تبدو ممتازة، والمشكلة الرئيسية هى أن بعض السيناريوهات الموضوعة أمام صناع القرار فى تل أبيب من المستويين السياسى والعسكرى مثل انهيار النظام الملكى الهاشمى فى الأردن، وإلغاء اتفاق السلام مع مصر، واندلاع انتفاضة ثالثة، أو تهديد نووى من إيران، والذى لم يعد ضربًا من الخيال، ويمكن لهذه التطورات، أو تلك التى لا يمكن التنبؤ بها أنْ تجعل جميع الخطط التى وضعها الجيش الإسرائيلى للتطوير وتغيير بنية الجيش، غير ذى صلة، على حد تعبيره.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

abo alarabi

واحنا فى رابعه على طريق النهضه

عدد الردود 0

بواسطة:

Egypt first

لابد من الحصول على طائرات بدون طيار وإن رفضت أمريكا فعلينا بالحصول عليها من إيران

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة