"ضد التحرش" و"بصمة" ترفعان شعار "عيد بلا تحرش".. وتدربان المتطوعين استعدادا لعيد الفطر.. و"بصمة" تعلن عن تأمين منطقة "وسط البلد" وخلوها من التحرش فى العيد.. "كما تدين تدان" تتوقف عن نشاطها هذا العام

"عيد بلا تحرش".. هو عنوان الفعالية التى تنظمها الحركات التى تواجه ظاهرة التحرش فى عيد الفطر، يشارك فيها شباب متطوع، وذلك من خلال عمل دوريات أمنية على مدار يومين لثانى وثالث أيام العيد، بميدان طلعت حرب والشوارع المحيطة به من أجل جعل وسط البلد منطقة آمنة وخالية من التحرش.

ويأتى ذلك استمراراً لجهود الحركات الشبابية الجديدة التى ظهرت مؤخراً لمواجهة مشكلة التحرش الجنسى والتعامل مع القضية بشكل جدى وفعال، والتى أسفرت عن نجاحها بنسبة كبيرة فى القضاء على التحرش فى ضبط حوالى 125 حالة تحرش فردى وجماعى وتسليم بعض المتحرشين للشرطة خلال العيد.

فيما أعلنت مبادرة ضد التحرش التعاون مع حركة بصمة فى محاولتهم للقضاء على مشكلة التحرش خلال عيد الفطر، وذلك من خلال تواجدهم فى شوارع منطقة وسط البلد لحماية الفتيات، وذلك عن طريق فريقهم الميدانى الذى سيتواجد بكثافة فى أرجاء ميدان طلعت حرب للتدخل السريع فى حالة وجود أى حالات تحرش جنسى.

وقال أيمن ناجى أحد مسئولى حركة ضد التحرش لـ"اليوم السابع" بالتواجد بإعداد من المتطوعين المدربين فى تشكيلات منظمة بالميدان والشوارع المتصلة به، وذلك بالتنسيق مع الشرطة والجهات الأمنية المعنية على أعلى مستوى، كما تم مواصلة القيام بالدور التوعوى متداخلا مع العمل الميدانى، وذلك لتوفير بيئة آمنة سعيدة تناسب أجواء العيد الاحتفالية، ومحاولة للتكاتف ورأب الصدع المجتمعى ونبذ الخلاف حيث نعمل ضد قضية تؤثر علينا.

وأوضح أن الحركة قد نظمت من قبل أكثر من دورية أمنية أولها كانت فى عيد الفطر للعام الماضى لمواجهة التحرش، حيث قاموا بتسليم عدد كبير من المتحرشين إلى الشرطة، مؤكداً أن ضد التحرش سوف تشارك مع حركات شبابية أخرى غير بصمة فى جميع محافظات مصر، بحيث يتم تغطية جميع محافظات الجمهورية.

وأشار إلى أنه حرصا من المنظمين على سلامة المشاركين ولضمان نجاح الفعالية سيتم عقد دورات تدريبية مكثفة (بواقع 3 ساعات للدورة)، حيث يتم شرح شكل الفعالية والتشكيلات وتوزيع الأدوار وتوحيد الخطاب، وذلك فى 3 مواعيد فى يومين مختلفين.

وقال عبد الفتاح أحد مؤسسى حركة بصمة لـ"اليوم السابع"، إن الحركة قامت بالتعاون والتنظيم المشترك مع حملة "ضد التحرش" من قبل، بحيث يتم إعلان ميدان طلعت حرب والشوارع المتصلة به منطقة آمنة خالية من التحرش على مدار أيام عيد الفطر من بداية العيد وحتى نهايته فى فعاليات منظمة سيتم فيها التواجد بأعداد من المتطوعين المدربين على جميع تفاصيل الفعالية فى تشكيلات منظمة بالميدان والشوارع المتصلة به.

وأوضح أنهم قاموا بالتنسيق مع الشرطة والجهات الأمنية المعنية فى عمل الدوريات فى وسط البلد، مضيفاً أنهم يريدون مواصلة القيام بالدور التوعوى ضد التحرش ومحاولة توفير بيئة آمنة تناسب أجواء العيد الاحتفالية.

فى حين توقفت حملة "كما تدين تدان.. لا للتحرش الجماعى" عن نشاطها لهذا العام فى عيد الفطر، بالرغم من نجاح حملتها للعامين الماضيين والتى نجحت فى ضبط العديد من ضبط حالات التحرش، وتوعية الشباب وحماية الفتيات.

وأكد محمد سعيد مؤسس الحركة، لـ"اليوم السابع" أن سبب توقف الحملة لهذا العام، جاء تحسبا للأحداث التى تمر بها مصر وعن تردد الشباب المتطوعين فى النزول إلى الشارع، خشية من حدوث أى حالات عنف بمنطقة وسط البلد وما بجوارها، خاصة فى ظل الظروف الحالية.