قال النائب اللبنانى وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى رئيس جبهة النضال الوطنى، إنه مع طرح حكومة تكنوقراط حيادية فى لبنان للخروج من دوامة الفراغ الحالية، مؤكدا أنه إذا استمر الفراغ وتعسر تشكيل الحكومة فإنه سيدرس كل الخيارات بما فيها تشكيل حكومة أمر واقع "حيادية".
ونصح وليد جنبلاط- فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله للانسحاب من سوريا، لأن العد العكسى للنظام السورى قد بدأ، لأنه يستحيل على هذا النظام أن يقمع الشعب السورى. مشيرا إلى أن هناك تغيرات ميدانية وقعت أمس حيث استولت المعارضة على مطار استراتيجى فى حلب وكذلك على مخازن ذخيرة فى منطقة إستراتيجية للجيش العربى السورى.
وردا على سؤال حول إذا تعسر تشكيل الحكومة اللبنانية، واتجه رئيس الوزراء المكلف تمام سلام لتشكيل حكومة أمر واقع، هل ستقف مع هذا التوجه، قال: قد أميل لهذا التوجه ولا أريد أن أغامر، وأن أغير مواقفى، كنت من أول القائلين بضرورة حكومة وحدة وطنية، سماها تمام سلام حكومة مصلحة وطنية وأكد أنه (أى سلام) الضمانة إذا لاحظ أن هناك خطر وجودى على حزب الله وقال سوف أستقيل، ماذا يريدون أكثر من هذا وأنا أثق فى وطنية تمام سلام.
وحول الخيارات التى تحدث عنها للخروج من المأزق، وهل الخيارات هى تشكيل حكومة أمر واقع بعد العيد..قال لم أقل بعد العيد، ولكن ضربت جرس إنذار ووضعت الأصبع على الجروح الاقتصادية والمعيشية، آن الأوان أن نهتم بهذه الأمور وأن نترك الأمور الكبرى للحوار الوطنى.
وردا على سؤال حول إمكانية تكرار 7 مايو 2008 (اقتحام بيروت من قبل حزب الله وحركة أمل) فى حال تطبيق حكومة أمر واقع.. قال إن ما حدث فى 7 أيار أضر بحزب الله بشكل هائل، وهذا ليس فى صالح الحزب، فلنتعقل ونخرج من الدوامة، ونهتم بمشاكل المواطن أولا.
كما طالب جنبلاط بالخروج من نظرية التآمر، مشيرا إلى أن بعض التحليلات السياسية تقول حكومة حيادية تلتقى مع القرار الأوروبى الذى صنف الجناح العسكرى لحزب الله ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.
وأبدى اتفاقه مع الطرح القائل بأن تكون الحكومة خالية من القوى السياسية مثل حزب الله وتيار المستقبل والحزب التقدمى وغيرهم، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الأسبق سعد الحريرى وافق على الحوار حول القضايا سواء قبل أو بعد تشكيل الحكومة أى استجاب لدعوة رئيس الجمهورية.
وقال "لقد أخذت قضية حل مشكلة السلاح فى أيرلندا الشمالية أكثر من 20 عاما، وحتى لو أراد حسن نصر الله حل مشكلة السلاح لا يستطيع لأن هذا قرار إيرانى ولكن هناك مواطن لبنانى من الشمال يريد الاستقرار ولقمة العيش والكهرباء والوظيفة، مضيفا "فتلكن طاولة الحوار لإدارة الخلافات وحكومة تكنوقراط لحل مشاكل المواطن".
وأشار إلى أن بعض الفرقاء لا ينتبهون أن العجز المالى يزداد، بلغ هذا العام 10% ولا مداخيل إضافية، أن الفساد المالى مستشرٍ، عدد اللاجئين السوريين يزداد، الكهرباء يزداد انقطاعها، فلنعالج هذه المشاكل بالحكومة ونتحاور حول الموضوعات الشائكة حول طاولة الحوار.
جنبلاط: بدأ العد التنازلى لنظام الأسد وندرس خيار "حكومة أمر واقع"
الأربعاء، 07 أغسطس 2013 01:07 م
النائب اللبنانى وليد جنبلاط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة