تقدم كل من أحمد حسين أحمد، وطه محمود عبد الجليل المحاميان بالنقض بصفتهما وكيلين عن الدكتور محمود شعبان إبراهيم مصطفى المدرس المساعد لمادة بلاغة القرآن بجامعة الأزهر، ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات، مطالبا بالتحقيق ضد الشباب مرتكبى واقعة اختطافه واحتجازه.
وأكدا فى بلاغهما رقم 11127 بلاغات النائب العام أنه بتاريخ الأحد الموافق 4 أغسطس الجارى وأثناء مرور الدكتور محمود شعبان مستقلاً سيارة بصحبته قائدها بميدان التحرير استوقفه مجموعة من الشباب غير المسئول، وكسروا السيارة واحتجزوه هو والمصاحب له، وقاموا بالتعدى عليه بالسب والقذف والإهانة بالألفاظ البذيئة ثم قاموا باستجوابه ثم بإجباره على الطواف بجوانب الميدان لعمل ما أسموه بالزفة له، ثم قاموا بالاستيلاء على هاتفه المحمول وفتحه وقراءة رسائله الخاصة ثم قاموا بتصوير كل ذلك ورفعه على شبكة الإنترنت دون إذنه إمعانا فى الكيد له، وإهانته ثم قاموا بعد كل ذلك بتسليمه إلى قسم شرطة قصر النيل.
وأضاف البلاغ: "حيث إن كل ذلك الذى أتاه هؤلاء الأشخاص وقد أعطوا لأنفسهم سلطات مأمورى الضبط القضائى من استيقاف وقبض وتفتيش واستجواب تشكل جرائم، والقبض والاحتجاز واختراق الخصوصية بغير حق والنشر وإذاعة صورة وتسجيل وحديث حصل عليه بطريقة غير مشروعة على شبكة الإنترنت بدون رضاء صاحبه، وكذا السب والقذف والإهانة طبقا للمواد 280 ، 302 ، 303 ، 306 ، 309 مكرر وغيرها من قانون العقوبات".
وأشارا فى بلاغهما إلى أن رجال المباحث بقسم شرطة قصر النيل توطئوا مع هؤلاء الشباب المنحرف سلوكيا وأخلاقياً حال قيامهم بتسليم موكلى لهم، إذ أخلوا سبيلهم وهم الجناة، وقد أتوهم مرتكبين جرائم توجب الاحتجاز، والعرض على النيابة فى الوقت الذى احتجزوا الدكتور محمود شعبان لساعات، وهو المجنى عليه بحجة التحقق من أنه ليس مطلوبا فى قضايا.
وأوضح البلاغ أن الحالة الوحيدة التى تجيز قانوناً للمواطن العادى القبض على مواطن آخر واحتجازه، واقتياده إلى قسم الشرطة وتسليمه هى ارتكابه لجريمة متلبس بها، وما عدا ذلك يشكل فى حق من مارس ذلك جريمة القبض والاحتجاز بغير حق المنصوص عليها بالمادة 280عقوبات.
والتمسا فى بلاغهما تطبيق القانون وتحقيق العدالة، وإصدار أمر بتحقيق هذه الوقائع تحقيقا قضائيا، واتخاذ اللازم قانوناً ضد الشباب مرتكبى الواقعة الظاهرة صورهم بالفيديوهات المقدمة بالسى دى المرفق بالبلاغ، وضد رجال المباحث بقسم شرطة قصر النيل الذين قصروا فى أداء واجبهم وتواطئوا مع هؤلاء الشباب.