دعا حزب النور أصحاب المبادرات إلى الاستجابة إلى مبادرة شيخ الأزهر أحمد الطيب لتلقى مبادراتهم للمصالحة بعد فشل الوفود الدولية فى جهود الوساطة.
ورحب الحزب بدعوة شيخ الأزهر لأصحاب المبادرات للاجتماع معه، مؤكدا أن جميع أطراف الأزمة يجب أن يدركوا أن الحل هو المصالحة.
وأضاف حزب النور فى بيان له اليوم أنه فى ظل الأزمة السياسية التى تعيشها مصر أرسلت كثير من الدول العربية والغربية والإفريقية مبعوثين تحت مسميات مختلفة من استكشاف الوضع إلى تقييم الوضع إلى القيام بجهود الوساطة.
ورأى حزب النور أن الصدمة الكبيرة كانت أن جل هذه الوفود كان يدفع فى الاتجاه الذى يريده لا الاتجاه الذى يخرج مصر من ورطتها، كما أن الموقف داخليا كان انتقائيا بشكل ملفت للنظر، حيث رحبت النخب السياسية بالتصريحات التى تصب فى صالحها بينما اعتبرت التصريحات العكسية تدخلا فى شئون الدولة المصرية، بحسب البيان.
وأكد حزب النور أنه بعيدا عن وصف كل وفد للمشهد كما رآه أو كما يحب أن يصفه تبقى أشد التصريحات ألما هو تصريح جون ماكين الذى قال فيه "إن مصر أمامها أيام لتنزلق فى حمام دم كامل".
وأكد النور أن هذه الكلمة إن جاز أن تمر من فم قيادى فى الحزب الجمهورى الأمريكى مرور الكرام فلا يمكن أبدا أن تمر على مصرى بل ولا عربى ومسلم هكذا دون أن ينزعج منها ويبادر إلى محاولة منع جريان ذلك الحمام الدموى، ولذا دعا الحزب جميع أصحاب المبادرات الداخلية الذين هدأوا فترة ليتيحوا الفرصة لأصحاب المبادرات الدولية أن ينشطوا وأن ينسقوا فيما بينهم وحبذا لو خرجوا بمبادرة واحدة.
وفى هذا الصدد رحب الحزب بدعوة شيخ الأزهر لأصحاب المبادرات للاجتماع معه، مؤكدا أن جميع أطراف الأزمة يجب أن يدركوا أن الحل هو المصالحة، قال تعالى "والصلح خير" فلا يلزم أن يتمسك كل أحد بما يراه الحق، لكن من الممكن بل من المطلوب أن يرضى ببعضه طلبا للصلح طالما كان الأمر المتنازع عليه قابلا للتنازل.