"الاشتراكى المصرى" يحذر من التراخى أمام التدخلات الأجنبية

حذر الحزب الاشتراكى المصرى، الحكومة الحالية من حالة التراخى والتساهل التى أصابتها فى ركن عزيز من الأركان التاريخية للثورة المصرية على مدى عقود من السنين، مضيفاً أن ترهل الأداء الحكومى قد وصل أمام التدخلات الغربية إلى مستوى خطير.

وقال الحزب، فى بيان له اليوم الأربعاء، إننا نربأ بالنخب الليبرالية النافذة فى الحكومة الآن أن تتساهل إلى هذا الحد فى أهداف ومبادئ الموجة الثورية المصرية الكاسحة التى بدأت منذ 30 يونيو، بل نخشى حقيقة من أن يصل بها هذا الأداء المرتجف إلى هوة التواطؤ مع الهيمنة الأمريكية على حساب آمال الشعب المصرى، فى دولة مدنية ومستقلة تسير فى طريق العدل الاجتماعى والتنمية المستهدفة لتحقيق مصالح الشعب وليس النخب المستغلة والفاسدة.

وأكد البيان، أنه لا مستقبل لديمقراطية أو تنمية على حساب استقلال القرار الوطنى، خاصة وقد انكشف بمنتهى الوضوح التآمر الأمريكى الأوروبى مع جماعات الإرهاب التى تعربد فى سيناء وفى ربوع الوادى على أمل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإعادة جماعة الإخوان وحلفائهم إلى السلطة بشكل أو آخر.

وأضاف البيان، أنه قد انكشفت أيضًا وبصورة لم يسبق لها مثيل عمالة هذه الجماعات وخيانتها لقضايا الشعب المصرى وثورته، وكيف ألحقت أكبر الأذى بالقيم الدينية للشعب المصرى، خاصة مع التلويح بإشعال الفتن الطائفية والمذهبية، مؤكداً أن كل ذلك يدعو إلى عدم وجود محل من الإعراب للدعاوى المتراخية من بعض النخب الثقافية والحقوقية التى تتحدث زورًا وسذاجة عن "شيطنة" مزعومة للتيارات المتاجرة بالدين، رغم أن شيطانية مسلكهم ودعواها أصبحت تكشف نفسها بنفسها.

وأوضح البيان، أن الحزب يتضامن مع قطاعات واسعة من الشعب المصرى أخذت تشعر بضعف الأداء الحكومى، حيث أصبحنا إزاء حكام ليسوا رجال ثورة ولا حتى رجال دولة يشعرون بالغيرة على بلدهم ويعملون من أجل ثورة شعبيه، وليس بهذه التنازلات المخزية أمام التدخلات الأجنبية وابتزاز الجماعات الإرهابية، قائلاً: إذا لم تكن الحكومة الحالية على مستوى التحديات الراهنة، فإننا بحاجة ماسة إلى حكومة وطنية موسعة تضم كل القوى المخلصة لقيم الثورة المصرية، والتى لا تنزلق فى دهاليز المساومات والدبلوماسية السرية.

وتابع البيان، إلى أن يتم هذا، فإن الشعب الثائر مُطالب بكافة فئاته أن ينزل بنفسه إلى الشارع لحماية ثورته والتصدى الجسور للإملاءات والعجرفة الغربية التى تمزج الآن بين آليات الاستعمار الجديد والاستعمار القديم من أجل إحباط الثورة المصرية.