أكدت حركة "أطباء بلا حقوق"، أن الطبيبين أحمد علام ومحمد جلال بمستشفى الصدر والحميات بمدينة العريش، والمتهمين بالمشاركة والتستر على هجوم مسلح على وحدة عسكرية، وتم تحويلهما للنيابة العسكرية، هما ضحيتان لمشكلة مزمنة، والمتمثلة فى عدم وجود أى نظام للتحكم بالدخول والخروج من المستشفى، مع تواجدهم وسط منطقة الاشتباكات.
وطالبت الحركة فى بيان لها، اليوم الخميس، بتوخى الدقة الشديدة ومراعاة كافة الملابسات قبل توجيه هذا الاتهام الخطير للطبيبين، مؤكدة على أنهما يستحقان التعويض عن اضطرارهما للعمل ولتقديم الخدمة الصحية فى سيناء بالتزامن مع ظروف شديدة الصعوبة والخطورة، بدلا من توجيه هذا الاتهام لهما.
وأضافت الحركة أن هناك بعض النقاط التى توضح أن الطبيبين لا علاقة لهما بتلك الأحداث، على رأسهما أنهما ليسا من أهل المنطقة، حيث أن أحدهما من الفيوم والأخر من دمياط، كما أنهما يقضيان فترة انتداب للمناطق النائية، وهى فترة خدمة إجبارية لازمة للترقية ولم يمض على تواجدهم سوى شهر واحد، بما يستحيل أن يكون لهما علاقة بأى تنظيمات، كما أن المستشفى له مبان واسعة وأسوار منخفضة جدا، بجانب قلة طاقم العمل مما يجعله شبه مهجور ليلا، بما يجعل فى استطاعة أى شخص الدخول والخروج من المستشفى دون علم الأطباء أو العاملين به.
وأشارت الحركة إلى نقطة هامة وهى أن العاملين بالمستشفى قدموا شكاوى قبل الحادث بأيام، بسبب وقوعه وسط منطقة وسط تبادل إطلاق النار كل ليلة، بما يجعل هناك استحالة لتقديم خدمة طبية وسط وجود مخاطر تبادل إطلاق الرصاص على الفريق الطبى أو على المرضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة