حتى الآن يبدو أن حكومة دكتور حازم الببلاوى قد وضعت نفسها فى حالة من العجز والاستكانة، وربما الدهشة فى تعاملها مع المشهد السياسى المصرى، بل فى طريقها لإثبات ذلك.
فهذه الحكومة تعانى من خلل ما يبدو أكثر وضوحا مع الأيام فهى لا تفكر أبدا بل تتعامل ببطء فى اتخاذ القرار، والدليل على ذلك هى حتى الآن فى مرحلة التصريحات المرتجفة والبيانات الضعيفة التى من المؤكد أن تقود البلاد إلى شر محتمل يلوح فى أفق رابعة العدوية التى تعمل بكل ثقة على تحدى الشعب المصرى كله لأنها تلعب على عامل الوقت لإتمام عملية (التدويل) الجارية الآن.
إذن لماذا لا تفهم الحكومة أن جماعة الإخوان جماعة مراوغة لا تعترف إلا بمشروعها وتنظيمها الدولى الذى يُدير الأزمة المفتعلة الآن وأقول المفتعلة؟! لأنه فى الأصل لا توجد أى أزمة لأن الحقيقة أن هنالك شعب قام بتصحيح مسار ثورته فى 30 يونيو يواجه جماعة تُقاتل من أجل مصالحها فقط، وأن الشعب المصرى وضع خريطة مستقبله وفوض الحكومة الحالية بتنفيذها، ولكن ما يجرى الآن يصيب الإرادة الوطنية المصرية الخالصة بشىء من خيبة الأمل وقلة البخت وربما الإحباط إذن لماذا تتردد الحكومة فى إنفاذ التفويض وتمنح الجماعة مزيدا من الوقت بل تتعامل معها تعاملا يُشعرنا أنها صاحبة حق والحقيقة أنها جماعة أجرمت فى حق مصر خلال سنة كاملة وما زالت تُجرم فهى تصف الآن جيش مصر الوطنى بالخيانة، وتعمل على شق صفوفه، بل تطالب بمحاكمة رموزه الوطنية وتستعدى المجتمع كله وتهدد الأمن والسلم المصرى بالانهيار أو التآكل، فهى تعمل على تحصين إشارة مرور (رابعة العدوية) تحصينا عسكريا واضحا استعدادا لمحاربة الوطن وحكومتنا تراقب تجتمع ثم تصدر البيانات والتصريحات ولكنها لا تفعل!.
مع العلم أنها من أفضل الحكومات التى مرت على مصر لكن هذه الأفضلية لا تهم الشعب المصرى فى شىء بل يهمه فقط (العمل) على تصفية بؤر الكراهية والحقد التى ترابط فى رابعة العدوية، والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة وإنفاذ خريطة المستقبل حتى لا نُطلق عليها (حكومة الطبطبة على الإخوان).
أحمد موسى قريعى يكتب: حكومة الطبطبة على الإخوان
الأربعاء، 07 أغسطس 2013 12:05 م
صورة أرشيفية