رغم ظهور الفنانة روبى منذ عدة سنوات كمطربة جريئة جدا وقتها، حيث ظهرت فى كليب ببدلة رقص شرقى تسير بها فى الشارع، واعتقد الكثيرون أنها لا تملك موهبة حقيقية لأنها تعتمد على إظهار مفاتنها فقط، فإن الجمهور اكتشف أن روبى صاحبة صوت طربى متميز وتستطيع تقديم جميع أنواع الأغنيات، واستطاعت أن تحفر اسمها بقوة مع نجوم الطرب الأصيل فى العصر الحديث، إلا أن روبى فاجأت الجمهور أكثر عند توجهها للتمثيل، رغم أن بداية ظهور روبى كانت كممثلة فى فيلم «سكوت هنصور» للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين فإنها كانت صغيرة ولم تصل لسن النضوج الفنى بعد، لكن روبى اختلفت كثيرا هذا العام وقدمت دورا لم تقدمه من قبل طوال مشوارها الفنى وهو «مبسوطة» بائعة الفل فى مسلسل «بدون ذكر أسماء»، حيث استطاعت روبى تقديم دور فتاة الشوارع بحرفية شديدة، وتنازلت تماما عن جمالها وأنوثتها، حيث لم تضع ماكياج طوال أحداث العمل، بل إنها لم تصفف شعرها أيضا تقريبا خلال أكثر من نصف حلقات المسلسل ولم تهتم روبى تماما بجمالها كنجمة من نجوم الصف الأول، بل قدمت الدور كما يجب عليها أن تقدمه، حيث إن من يراها فى الحلقات الأولى إذا لم يعرفها جيدا من الممكن أن يظن أنها فتاة شوارع فعلا.
دور روبى فى «بدون ذكر أسماء» يدل على ذكاء النجمة الشابة الشديد والذى جعلها تصر على كتابة تاريخها بأدوار قوية ولامعة ومختلفة أيضا، ولم تكتف بكونها مطربة من مطربات الصف الأول حتى الآن رغم غيابها عن جمهورها كثيرا، حيث إنها تتمتع بإمكانيات صوتية جبارة لكنها أرادت أن تثبت للجميع أنها فنانة قديرة وتستطيع تجسيد كل الأدوار مهما كانت صعبة أو مركبة، وذكاء روبى يكمن فى معرفتها جيدا أن نجاح الفنانة لا يعتمد على الشكل أو الجمال بل يعتمد فى الأساس على الأداء التمثيلى وطريقتها فى إقناع المشاهد بأنها هى بالفعل الشخصية التى يراها أمامه على الشاشة، هذا إضافة إلى أنها قبلت الاستغناء تماما عن الغناء فى العمل، وهذا ما لم يفعله مطرب من قبل، خاصة إذا كان فى بداية طريقه، فهناك بعض المطربين الذين قدموا أعمالا درامية دون غناء مثل النجمة الكبيرة شادية، لكن هذا كان بعد مرحلة نضوج كبيرة وصلت لها النجمة وقدمت خلالها أفلاما كثيرة يتخللها غناء، إلا أن روبى أدركت هذا النضوج مبكرا، حيث قبلت تقديم عمل درامى كامل لأول مرة لها دون أن تغنى به أغنية واحدة، حتى لم تقم بغناء تتر المسلسل، فهى أرادت أن تثبت للجميع أنها ممثلة حقيقية.