كنت أتحرج دائماً من استخدام تعبير «الأمة المصرية» الذى ولد من رحم مظاهرات ثورة 1919، وكنت أظن أن فى استخدام ذلك التعبير مساساً غير مباشر بانتماء مصر العربى، ودورها القومى، إلى أن رأيت على شاشة التلفزة ذات يوم الرئيس اللبنانى السابق «العماد أمين لحود» يتحدث فى خطاب تنصيبه عما أسماه «الأمة اللبنانية»، عندئذٍ قلت رفع الحرج، وأصبح الحديث عن «الأمة المصرية» لا يتعارض مع عروبة الكنانة، فمصر هى الدولة الوحيدة التى تملك مقومات الأمة فى ذاتها، لذلك فإننى أطالب بإحياء هذا التعبير، ولا أتحرج من استخدامه، فالملايين التى ملأت الشوارع ذات يوم كانت تدافع عن «الهوية المصرية»، وترفض اختفاءها تحت أى مظلة أخرى.. إن «الأمة المصرية» كيان وحقيقة، وجود وواقع، روح وإلهام.