دعا رئيس المجلس الوطنى التأسيسى التونسى مصطفى بن جعفر، النواب الذين انسحبوا إلى الالتحاق بالمجلس، مؤكدا أنه "لا حل لهذه الأزمة إلا بالحوار والتوافق".
جاء ذلك خلال افتتاح الجلسة العامة للمجلس التأسيسى المخصصة لتأبين الشهيد محمد البراهيمى اليوم الثلاثاء وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء التونسية (وات).
وقال بن جعفر: "إن بلادنا تعيش اليوم ظرفا صعبا وخطيرا بعد مضى ستة أشهر على أول اغتيال سياسى كاد أن يبعثر كل أوراقنا"، معتبرا أن تونس "تعيش حدادا متواصلا فرضه المتربصون والحاقدون على الوطن الراغبين فى تفكيك الوحدة الوطنية".
وأكد أن المجلس الوطنى التأسيسى هو خيار الثورة وركيزة الشرعية وسفينة النجاة، مضيفا "سأكون وفيا لما أؤتمنت عليه وأعمل بجميع طاقاتى للوصول إلى بر الأمان بهذه السفينة التى حمله الشعب أمانة قيادتها والحفاظ عليها".
وشدد رئيس المجلس على "ضرورة تغليب الحكمة مهما كان حجم الاختلاف والتباين فى الرؤى والمواقف"، داعيا إلى الحوار والتوافق من أجل بناء تونس الديمقراطية.
واعتبر أن المجلس الوطنى التأسيسى هو المؤسسة التى لها ركائز ثابتة ولا يشكك فيها إلا من يرفض نتائج انتخابات 23 أكتوبر.
وكان بن جعفر قد تقدم فى بداية الجلسة بخالص تعازيه لعائلة الشهيد محمد البراهيمى، كما ترحم على أرواح شهداء الوطن من الجيش التونسى الذين طالتهم يد الإرهاب فى جبل الشعانبى الأسبوع الماضى، معربا عن تضامنه مع الجرحى المدافعين عن راية تونس.
يشار إلى أنه تم خلال الجلسة الأولى للمجلس التأسيسى بعد حادثة أغتيال عضوالمجلس الوطنى التأسيسى والمنسق العام للتيار الشعبى محمد البراهيمى تغطية مقعده بالراية الوطنية والورود.
مصطفى بن جعفر يدعوالنواب للتوافق من أجل بناء تونس الديمقراطية
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 10:21 م