مثقفون: البرادعى هو الأب الروحى للثورة ويحاول الحفاظ على سلميتها

الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 10:32 م
مثقفون: البرادعى هو الأب الروحى للثورة ويحاول الحفاظ على سلميتها البرادعى
كتبت آلاء عثمان وإيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الأيام الأخيرة رؤى مختلفة حول أداء الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، خاصة بعد رفضه فض اعتصام الإخوان، وجماعات الإسلام السياسى بالقوة، حفاظاً على دماء أبناء الوطن، وسلمية الثورة، فانتقده البعض، ووصفوه بأنه متخاذل عن أداء واجبه الوطنى، وأنه يعمل على مصالح شخصية، فيما رفض البعض الآخر وصفه بذلك، وقالوا إنه الأب الروحى للثورة، ولم يحاول أبداً الوصول لمصالح شخصية.

وقال الناقد الدكتور صلاح فضل "أعتقد أن الدكتور محمد البرادعى ينظر للموقف بمنظور رجل الدولة الذى يُغلب المصلحة العليا للبلد، وينظر للمستقبل، ويؤثر المصلحة الوطنية مع التحكم فى مشاعر الغضب، وعدم مقابلة التظرف بمثله".

وأضاف "فضل" أنه إذا كانت جماعة الإخوان قد أساءوا التصرف عندما اختطفوا الثورة، وفشلوا فى إدارة البلاد، وغلبوا صالح الجماعة على مصلحة الوطن، ثم يريدون الآن أن يشعلوا فى مصر الفتن فإن الحكمة تقتضى احتواءهم، وتغليب السياسة على العنف، وتجنب إراقة الدماء بقدر الإمكان، مع فرض منطق الدولة المدنية فى المستقبل وعدم السماح لأى حزب على ممارسة نشاطه على أساس دينى، وهذا هو موقف الدكتور محمد البرادعى الذى أحترمه وأؤيده.

هذا وقال الفنان التشكيلى عز الدين نجيب "لا أتفق من طرح الدكتور البرادعى للخروج من الأزمة، ولكنى فى نفس الوقت لا أتفق مع المغالاة فى الهجوم عليه، فهو منذ البداية كان المحرك الأول لثورة 25 يناير، والأب الروحى لها، ولم يساوم على أى مطامع، ولم يكن له مصالح شخصية، ولم يستغل الأمور كمل فعل بعض السياسيين الذين قفذوا على الثورة".

وأضاف نجيب أن "البرادعى جاء إلى الحكم بناء على طلب قوى الثوار، وأغلب التيارات السياسية، ولذلك أتحفظ على الهجوم عليه؛ وأعتقد أن دعوة البرادعى للمصالحة الوطنية يعبر عن ثقافته الديمقراطية، ومحاولة للتأكيد على البعد التاريخى لسلمية الثورة، وأنه يدافع عن بقاء هذه البراءة والنقاء لثورة يناير وامتدادها".

وأوضح نجيب قائلاً: "برغم ذلك وبرغم احترامى للدكتور البرادعى وموقفه، إلا أننى أرى هذه اللحظة تستدعى ثقافة ديمقراطية الثورة، وهى إجماع الشعب فى 30 يونيو وما بعده على مواجهة الإرهاب وحسم المعركة معه، وإعطاء التفويض المطلق للقوات المسلحة والحكومة للقضاء عليه، وهذا الموقف الحرج الآن لا ينفع معه أسلوب المساومات والمفاوضات، والمصالحات التى قد تعطى ضوءًا أخضر للتنازل عن جرائم وقع فيها تيار الإخوان المتأسلم".

وأشار نجيب إلى أن المشكلة ليست فى البرادعى وإنما فى إدارة الحكومة، فأداؤها إلى الآن يبدو رخواً، وغير مناسب للمرحلة التاريخية التى تعيشها مصر.

من جهة أخرى قال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان "إن الدكتور البرادعى له ما له وعليه ما عليه، وأكاد أفترض أن بعض الأشياء غير الطيبة التى يفعلها البرادعى يفعلها بحسن نية، أنا مثلما آخذ عليه أنه فتح الباب على مصراعيه للوساطات الأجنبية ويؤلمنى ما أراه من (ماكين) حين يتحدث عن الأوضاع فى مصر بعد زيارته لها كأنها دولة مستعمرة، البرادعى أخطأ فى هذا الشأن، لكن علينا فى كل الأحوال أن نعتمد على الأفراد على أنهم مؤقتون، لا نشوههم ولا نتبنى فكرة المنقذ. البرادعى له دور وطنى وأظن أنه يؤديه قدر المستطاع وبكل ما أوتى من قوة وحكمة".

وأشار رمضان إلى موقف الروائى جمال الغيطانى من الدكتور البرادعى، خاصة بعد مقاله المنشور اليوم بجريدة الأخبار، فقال إن الذين يهاجمون الدكتور محمد البرادعى الآن لم تكن لهم مواقف مؤيدة لثورة يناير منذ اندلاعها، وظلوا صامتين ولم يتحدثوا إلا فترة حكم العسكر واستفحال جرائم طنطاوى، موضحاً أننا لم نسمع صوتاً للغيطانى طوال الثورة، فكيف يفكر اليوم أن يتكلم عن الثورة وحمايتها بتشويه البرادعى؟!.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد عطية خميس

ليس صحيحًا

عدد الردود 0

بواسطة:

naser

سلمية اية بس

عدد الردود 0

بواسطة:

الهانم

قامه وقيمه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة