يعتزم متشددون فى إثيوبيا تنظيم مظاهرات خلال عيد الفطر وسط تحذيرات من السلطات الإثيوبية من الخروج عن السلمية بعد أن أكدت أنها ستواصل العمل على حماية السلم والاستقرار فى البلاد.
وقالت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، فى بيان نشر بأديس أبابا اليوم الثلاثاء، أن هناك أنشطة غير قانونية يقوم بها عدد قليل من السلفيين الذين يتآمرون على شن هجمات إرهابية فى البلاد ومن بينها اغتيال علماء دين.وأشارت إلى أن الحكومة الإثيوبية والشعب الإثيوبى سيواصل العمل لحماية السلم والاستقرار فى البلاد التى حظيت بالتسامح الدينى خلال تاريخها الطويل.
وكانت بعض القوى الإسلامية المناهضة للحكومة فى إثيوبيا قد دعت إلى مظاهرات خلال عيد الفطر فى وقت لاحق من هذا الأسبوع للاحتجاج على اعتقال 28 شخصا باتهامات تتعلق بالإرهاب وذلك عقب أسبوع من العنف أودى بحياة ثلاثة أشخاص بعدما اشتبكت قوات الأمن مع "متطرفين" إسلاميين.
وتظاهر مئات الأشخاص يومى الجمعة والسبت الماضيين فى العاصمة أديس أبابا وبعض البلدات الإقليمية أطلق خلالها بعض المحتجين النار على الشرطة وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن 3 أشخاص قتلوا وهم من أفراد الشرطة فيما أصيب 11 شخصا آخرين.
واعتقلت السلطات الإثيوبية فى شهر يوليو الماضى أعضاء شبكة إرهابية يشتبه فى ضلوعها فى اغتيال رجل دين مسلم معتدل يدعى الشيخ نور إمام ببلدة ديسى بولاية أمهرا، وأشارت السلطات الإثيوبية إلى أن هذه الشبكة كان لديها قائمة اغتيالات تستهدف أيضا ثلاثة رجال دين آخرين بنفس الولاية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن إثيوبيا يقطنها نحو 85 مليون نسمة بينهم 60% من المسيحيين ونحو 34% من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة. ويوجد تعايش سلمى بين الأديان بشكل عام فى إثيوبيا، لكن البلاد شهدت فى الآونة الأخيرة احتجاجات من جماعات إسلامية متشددة وخاصة حول جامع "أنور الكبير" بالعاصمة.
متشددون يعتزمون تنظيم مظاهرات بإثيوبيا فى العيد والسلطات تتهمهم بالتآمر
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 01:22 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة