فى دراما رمضان.. صلاح السعدنى يستعيد بريقه الدرامى وروبى نجمة الموسم

الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 05:27 م
فى دراما رمضان.. صلاح السعدنى يستعيد بريقه الدرامى وروبى نجمة الموسم صلاح السعدنى
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاتزال شاشة رمضان هى الملعب الذى يتنافس فيها العديد من النجوم، سواء من أصحاب الأدوار الرئيسية أم الثانوية أو مخرجى الدراما، فمنهم من يكون هذا الشهر هو بوابة دخوله قلب مشاهدى الدراما الرمضانية، وتكوين جمهور عريض ينتظر منه المزيد من رمضان كل عام، وآخرون يكون الموسم الرمضانى هو بداية انصراف الجمهور عنهم وبدء رحلة الهبوط.

ومن نجوم الشباب الذين نجحوا فى لفت أنظار المشاهدين إليهم، المطربة والفنانة روبى والتى نجحت بشدة فى اختيار أولى تجاربها فى الدراما التليفزيونية من خلال شخصية "مبسوطة"، بمسلسل "بدون ذكر أسماء"، للكاتب الكبير وحيد حامد، وهى فتاة الشوارع وإشارات المرور التى لا تجد قوت يومها، حيث نجحت روبى فى الوقوف على جميع تفاصيل الشخصية بشكل أكثر من رائع، وانغمست فيها بكافة تفاصيلها خصوصا فى طريقة الكلام والنظرات.

كما يحسب لروبى عدم تفوهها بألفاظ خارجة، واكتفت بالجمل الحوارية الغير خادشة للحياء والتى صاغها بحرفية عالية وحيد حامد، حيث كان من الممكن أن تلجأ غيرها للإيفهات الجنسية والعبارات الخادشة بحجة أن هذه ألفاظ فتيات الشوارع كما يفعل البعض، وذلك من أجل جذب فئة المراهقين لمشاهدتها.

وبعد فشل آخر أعماله الدرامية من خلال مسلسل "الإخوة أعداء"، والذى قدمه العام الماضى نجح النجم صلاح السعدنى فى استعادة بريقه الدرامى من خلال دراما صعيدية تليق بالدراما المصرية، نستطيع أن نقول عنها أنه لنا إبداعنا المصرى المختلف والمتميز عن الدراما التركية والإيرانية والسورية.

وتمكن السعدنى من رسم خطوط أحد أباطرة الصعيد، الذين يدعون الخير بالكلام فقط، لكن أفعالهم تسير ضد الدين الإسلامى، فيقبل على زواج "القاصرات"، ليسبب لهن الأضرار النفسية والمعنوية والتى تصل لحد الموت من كثرة الضرر الذى يلحقن بهن القاصرات.

كما ظهر من خلال العمل نجومية المخرج مجدى أبو عميرة الذى نجح فى إعطاء صورة كاملة عن القرية التى تدور فيها معظم الأحداث، ودوره الكامل فى ظهور "القاصرات"، بهذا الشكل والأداء العبقرى فى التمثيل للفتيات الصغيرات، حيث أعاد أبو عميرة اكتشاف الطفلة منة عرفة بعد أن ذهبت عنها الأضواء لتذهب لطفلات جدد أمثال "جنى"و"ليلى أحمد زاهر"، ليقدمها فى دور "أمينة"، الطفلة التى تبلغ من العمر 13 عاما وتتزوج من رجلا فى سن جدها.

كما يحسب لأبوعميرة اكتشافه للطفلة "مى الغيطى"، والتى أشاد بها الجمهور فى أول ظهور لها على الشاشة وهى ابنة الكاتب الصحفى محمد الغيطى، ولم تخض أى تجارب تمثيلية سابقة، لينجح أبو عميرة فى توظيفها فى دور الفتاة الفقيرة الشقية التى تعانى من زواجها فى سن قاصر، ولكنها تواجه هذا الزواج بالهروب والمشادات مع العجوز عبد القوى لينبهر بها كل من يراها، وهو نفس الحال بالنسبة للطفلة ملك أحمد زاهر التى فاجأت كل من يشاهدها بأدائها المتميز.

ظهور فتيات "القاصرات"، بهذا الشكل يحسب للمخرج مجدى أبو عميرة، الذى نجح فى توظيفهم وإدارتهم بشكل أكثر من ممتاز، خاصة أن توجيه الأطفال فى لوكيشن التصوير يكون أصعب بكثير من توجيه الفنانين الآخرين.

كما نجح الفنان هانى سلامة فى التواجد بشكل قوى من خلال أولى تجاربه الدرامية بمسلسل "الداعية"، حيث يكون نصف النجاح معتمدا على حسن اختيار النص الذى سيقدمه، وهو ما فعله سلامة حيث اختار السيناريو المناسب فى الوقت المناسب، ليناقش قضايا رجال الدعاة الجدد الذين يحرمون على الناس ما يحللونه لأنفسهم، ويحللون لأنفسهم ما يحرمونه على الآخرين، ومثل هذه القضايا التى شغلت بالفعل الرأى العام على مدار عام مضى، صعد فيه الإخوان والجماعات المتأسلمة إلى قمة السلطة ليفعلون ما يريدون بغيرهم لينجح سلامة فى اختيار الموضوع الذى يستطيع المشاهد أن يتفاعل معه، خاصة أنه قريب من الواقع الذى عاشه المجتمع فيه الشهور الماضية ولايزال يعيشه حتى الآن.

كما ساعد سلامة على الظهور بهذا الشكل مخرج لديه طاقة إخراجية عالية أراد أن يخرجها للجمهور فى أولى تجاربه، وهو المخرج الشاب محمد العدل، الذى قدم صورة جيدة ولوكيشنات تصوير غير تقليدية.

أما الفنان صبرى فواز، والذى خاض السباق الرمضانى الحالى بمسلسلى "نيران صديقة"و"فرعون"، فإستطاع أن يخطف الأنظار إليه من خلال هذين العملين، فعلى الرغم من أنه يجسد دور ضابط شرطة بالمسلسلين، الأول يجسد من خلاله شخصية "سليم عثمان"، ضابط أمن الدولة الذى تجمعه علاقات قديمة مع مجموعة أصدقائه تدور فى إطار من الإثارة والغموض، والأخر "رجب فرعون"، الذى يجمعه صراع مستمر مع مجموعة من رجال الأعمال الذين جمعوا المال بطرق غير مشروعة، إلا أنه استطاع أن يفصل بشدة بين هاتين الشخصيتين، من خلال تغيير طبقة الصوت، حيث جعل لكل شخصية طبقة مختلفة عن الأخرى، فضلا عن طريقة الكلام والتعامل مع الآخرين، وهذا التغيير يحتاج لممثل يدرك بشكل حقيقى معنى "التمثيل".






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud ragab

فعلا نجوم متميزون

فعلا نجوم متميزون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة