أصدر عدد من شباب القوى الوطنية والثورية، ومن بينهم عدد من شباب التيار الشعبى، بياناً، اليوم الثلاثاء، حول موقفهم من مستجدات الأحداث على الساحة السياسية، وما يجرى من محاولات للتدخل الأجنبى، وما تردد عن مقترح لتسوية سياسية مع قادة جماعة الإخوان المسلمين.
وفيما يلى نص البيان:
"يعلن الموقعون أدناه من شباب يمثلون تنوع الطيف الوطنى والثورى، والذين يرون فى موجة 30 يونيو استمرارا لثورة 25 يناير وتصحيحا لمسارها واستكمالا لأهدافها، عن رفضهم الكامل لما نشهده من ضغوط خارجية تهدف إلى الوصول لتسوية سياسية تهدر جزءا هاما من مكتسبات موجة 30 يونيو، وتسعى لصفقات تجور على قيم العدالة والمحاسبة والمساءلة القانونية لكل من أجرموا فى حق الشعب المصرى العظيم وثورته.. إننا نؤكد مجددا على أن موجة 30 يونيو لم تكن ضد شخص محمد مرسى، وإنما ضد جماعة سعت لحكم مصر والهيمنة عليها من خلف ستار دينى زائف، ومارست كل سياسات الإقصاء والاستبداد والتهميش والفساد، تماما كما لم تكن ثورة 25 يناير ضد شخص حسنى مبارك وإنما ضد نظام كامل بكل أركانه وسياساته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية.. إن الموقعين على هذا البيان يرون أنه لا بديل عن الاعتراف الكامل من كل من يرغب فى أن يكون جزءا من مستقبل بناء مصر واستكمال ثورتها، بموجة 30 يونيو كاستكمال لثورة يناير، وأنها كانت موجة ثورية شعبية بامتياز، وأن الجماهير التى خرجت فى 30 يونيو وما بعدها كان هدفها الواضح هو إنهاء الاستبداد بكافة صوره، وبناء نظام جديد أركانه هى الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى، ونرى أن المدخل الوحيد لبناء هذا النظام هو سيادة القانون وإعمال العدالة ضد كل من أجرم فى حق الوطن، بدءا من 25 يناير وحتى الآن".
ودعا الموقعون على البيان إلى 10 خطوات أساسية تتمثل فى أولاً: بدء العمل على إصدار تشريع للعدالة الانتقالية يحاسب كل من أجرم وتورط فى قضايا قتل المتظاهرين والثوار بدءا من 25 يناير وحتى الآن، وكل من تورط فى نهب المال العام والفساد المالى والإفساد السياسى.
ثانياً: الإنهاء الفورى بالطرق القانونية والسلمية، وبأعلى درجات ضبط النفس والالتزام بالمعايير المهنية الاحترافية والمواثيق الدولية، لأى بؤر مسلحة، والمواجهة بحسم مع أى عمليات عنف أو إرهاب أو تهديد لأمن وسلامة المصريين.
ثالثاً: الرفض الكامل لما يسمى بالعفو العام، بذات القدر الذى نرفض به العقاب الجماعى، كما نرفض تماما تحميل مسئولية كل الجرائم التى وقعت منذ 25 يناير وحتى الآن لطرف واحد استغلالا للظرف السياسى والشعبى الحالى لصالح تبرئة النظام السابق ورموزه.. إن ما ندعو له بوضوح هو سيادة القانون، وإعمال العدالة والمحاسبة والمساءلة، والشفافية فى اعلان الحقائق على الرأى العام.
رابعاً: اتخاذ الخطوات اللازمة نحو حل جماعة الإخوان المسلمين التى تعد جزءا من تنظيم دولى بما يخالف كل القيم الديمقراطية والقانونية، وإعادة تأسيسها كجمعية محددة النشاط والمجال ومعلنة التمويل والعضوية وفقا للقوانين المصرية.
خامساً: العمل على اعادة إدماج قوى تيار الإسلام السياسى الحزبية فى العملية السياسية وفقا للأسس والقواعد الدستورية والقانونية والديمقراطية، وبما يضمن عدم تكرار خلط الدينى بالسياسى واستخدام طرف لغطاء دينى فى ممارسته السياسية.
سادساً: بدء المصالحة الوطنية على أسس العدالة الانتقالية أولا، والاعتراف بحقائق 30 يونيو، والانتصار للثورة ومبادئها وأهدافها.
سابعاً: التمسك بخارطة الطريق التى أعلنت يوم 3 يوليو وخطواتها، والعمل على تنفيذ كل ما ورد بها بخطوات واضحة وجدول زمنى محدد، والبدء فى تنفيذ ما نصت عليه الخارطة من تمكين وإدماج الشباب فى ادارة مؤسسات الدولة والشراكة فى صنع القرار.
ثامناً: ايجاد آلية تشاور محددة ومعلنة بين سلطة المرحلة الانتقالية، رئاسة وحكومة، مع القوى السياسية والوطنية والشبابية، خاصة فيما يتعلق بكافة القرارات الرئيسية التى تحدد مسار المرحلة الانتقالية.
تاسعاً: نرفض رفضا قاطعا سعى بعض الأطراف لتصوير موجة 30 يونيو على أنها ثورة مضادة لـ25 يناير، أو الاستفادة من 30 يونيو فى أن تكون غطاءً لعودة النظام القديم سياسات وشخوصا، وندعو السلطة الانتقالية رئاسة وحكومة لإعلان موقف واضح من ذلك، سواء فى خطابها السياسى والإعلامى، أو فى إجراءاتها وقراراتها وسياساتها خلال المرحلة الانتقالية.
عاشراً: التمسك الكامل برفض أى تدخل خارجى لفرض أى تصورات أو رؤى على الشعب المصرى، والإصرار على قيمة الاستقلال الوطنى التى اكتسبها الشعب المصرى بإرادته الحرة فى موجة 30 يونيو.
وقع على البيان: أحمد العنانى، أحمد دومة، أحمد عبد النبى، أحمد عيد، أحمد كامل البحيرى، إسراء عبد الفتاح، باسم كامل، بلال حبش، جون طلعت، حسام فودة، حسام مؤنس، حسين قرشم، حمادة مصرى، خالد تليمة، رامى إبراهيم، زيزو عبده، شهاب وجيه، شهير جورج، عماد حمدى، عماد عاطف، عمرو القاضى، عمرو صلاح، فادى اسكندر، كريم السقا، كريم أنور، كريمة أبو النور، محمد الخزرجي، محمد جمال النفراوى، محمد سليمان فايد، محمد عبد العزيز، محمد عرفات، محمود عفيفى، ناصر عبد الحميد، نورهان حفظى، هبة ياسين.
شباب الثورة يطرحون رؤيتهم للمستجدات السياسية فى مصر.. طالبوا بتنفيذ 10 بنود لبناء دولة الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.. وأكدوا على رفضهم التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 10:38 ص