وصف سفير بريطانيا فى لبنان توم فلتشر المقالات الصحفية التى نشرتها صحف غربية وتشير إلى أن الدول الغربية ترغب فى إطالة أمد حرب سوريا لكى يصفى المتطرفون بعضهم البعض فى بلاد الشام بأنه "هراء".
وقال السفير البريطانى. فى حديث لجريدة السفير اللبنانية نشرته صباح اليوم، إن "دولا كثيرة ترسل أسلحة للنظام السورى، لا يحتاج السوريون إلى مزيد من السلاح بل إلى مزيد من الحوار. نحاول الدفع مجددا فى اتجاه الحوار وهو ما سيحصل فى النهاية".
وأعرب فليشتر عن انزعاجه كثيرا من تصوير قرار إدراج الجناح العسكرى لـ«حزب الله» وكأنه ضد الشيعة خصوصا، واللبنانيين عموما، موضحا أن القرار يستهدف أشخاصا نعرفهم، ومنهم من ينقلون أموالا عبر أوروبا، ولا يطال الطائفة الشيعية البتة.
وأعرب عن حزنه لفشل سياسة النأى بالنفس تجاه الحرب السورية وخصوصا بعد أن قررت إيران إرسال رجال لبنانيين للقتال من أجل الأسد، مؤكدا أن من مصلحة الجميع العودة إلى الحوار الوطنى وإتباع مصالح لبنان وليس مصالح أى دولة أخرى، سواء أكانت إيران أو السعودية وحتى بريطانيا. ونبه إلى خطورة نقل الحرب السورية إلى الداخل اللبنانى. قائلا إننا لذلك انتقدنا من هدّدوا بعمليات انتقامية من «حزب الله» ونحن ندين ذلك بالنسبة إلينا من المهم العودة إلى مبدأ الحياد".
وحول قيادة بريطانيا معركة إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب الأوروبية، قال "أثيرت أضاليل كثيرة حول هذا الموضوع سواء من إسرائيل أو من حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وزعماء آخرين هنا، مشددا على أن القرار لم يتخذ بسبب الضغط الإسرائيلى فقط، بل لأسباب لدينا، وليس الإدراج بسبب مشاركة «حزب الله» فى الحرب السورية كما قال البعض فى قوى «14 آذار»، ولا يتوخى استهداف المقاومة كما يقول السيد حسن نصر الله. الإجابة بسيطة وواضحة: إنها رسالة باتجاه الفاعلين، من المحزن إخبار الناس أن القرار يستهدف طائفة معينة أو لبنان بأسره، هذا هراء، لأنه يطال مجموعة محدودة قامت بهذا التفجير فى بلغاريا".
وحول عدم تقديم أدلة، قال " فى حوزتنا الأدلة الكافية لمعرفة الأشخاص الذين أتحدث عنهم، فالمسار القانونى مستمر، وحاولنا قدر الإمكان تخفيف الضرر عن لبنان وحمايته مما فعلته مجموعة صغرى مسئولة عن ذلك.ولفت إلى أنه قبل أسبوع من إدراج الجناح العسكرى لحزب الله فى لائحة المنظمات الإرهابية اتخذ الاتحاد الأوروبى قرارا بوقف تمويل مشاريع فى المستوطنات الإسرائيلية وكان الإسرائيليون غاضبين.
وحول تخوف بعض الأوروبيين على أمن جنود قوات الأمم المتحدة فى لبنان "اليونيفيل"، قال لا اعتقد أنه من مصلحة أحد إيذاء «اليونيفيل»، كان «حزب الله» واضحا فى التعبير من أنه لا يريد أن يرى "اليونيفيل" مستهدفة، وهذا مهم للحفاظ على استقرار الجنوب، ونحن متنبهون للمتطرفين إلى أى جهة انتموا.
سفير بريطانيا بلبنان: الحديث عن رغبة الغرب بإطالة الحرب فى سوريا "هراء"
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 10:55 ص