فكرة الاعتصام بدأت كمحاولة لنقل رؤية طرف عن موقف ألم به ولا يقبله ويعترض عليه هذا، وقد ثبت من التجربة ان الاعتصام هو وسيلة ضغط سياسية من المعتصمين قد ينتج عنها اغتصاب حقوق الآخرين إلا أن هناك فرصة لمن يستخدمون الاعتصام ومارسوا صنوف من الانتهاكات والأعمال الإجرامية إلا أنه قد طرأت عدة من التحولات فتارة تجد الاعتصام وقد تحول إلى منبر سياسى يبث فى أهله ما فى جوفه ثم تحول إلى ساحات للصلاة جماعة للمعتصمين ثم تحول إلى سجن كبير يحتجز بداخله المعتصمين فضلا عن سكان البيوت المطلة عليه والمبانى الإدارية للدولة ثم إلى مولد من الموالد والتى عهدناها فى الريف المصرى للاحتفال بالأولياء الصالحين ثم تحول فى النهاية إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح بكل صنوفها وصورها.
ومن الجدير بالذكر أن حالة الاعتصام نتج عنها الكثير من الهلاوس لدى المعتصمين والحالات النفسية ومنها الخيالات الذهنية والإباحات الاستثنائية خارج حدود الدين والعقل والآداب العامة بالإضافة إلى استغلال المناسبات الدينية الموروثة والتى لها تأثيرات روحانية على جموع المصريين بالإضافة إلا أن معظم جموع المعتصمين من أصحاب الدخول المعدومة والفقيرة أتوا للاعتصام طلبا للطعام الدسم من اللحم الطازج ويوميات نقدية من مئات الجنيهات تصل إلى ستة أضعاف وأكثر مما يحققون فى أعمالهم على مدار عام كامل وقد ثبت كيف يتم إهدار الموارد من الكهرباء والمياه والضغط على المرافق والصرف الصحى والأرصفة.
تلك الظاهرة والتى يطلق عليها الاعتصامات فأنا شخصيا لست ضدها ولكن مع تنظيم صورتها وتقنين وضعها القانونى ولكن أود أن أطرح عليكم فى شأنها هذه الفكرة لعلها تلقى منكم صدى، كرؤية شخصية ولما لا إن يتم تخصيص قطع أراضى كبيرة من الدولة وساحات محددة المساحة ومحاطة بأسوار وكاميرات للتصوير وبوابات يتم بها حصر دقيق لأعداد المعتصمين بها قاعات للمؤتمرات ومنصات وأماكن للوكالات الإخبارية بالإيجار، وبها دورات مياة وكهرباء وعيادات ومحلات للأطعمة بالإيجار وتحت إشراف صحى من الدولة وخلافة من المستلزمات كى توفر فرصة جيدة إنسانية للاعتصام بداخلة بدون أى أضرار للآخرين ترتقى بالمعتصم صحيا ونفسيا وفكريا حتى لا نخرج عن الإطار السليم.
ولاننسى تحصيل رسوم مقابل الاعتصام من كل معتصم تغطى مصاريف الصيانة والاستهلاك للموارد وعليه فى المقابل من حق الدولة من مبدأ لاضرر ولا ضرار أن يتم تجريم الاعتصام بأى مكان آخر خارج تلك الساحات المخصصة للاعتصام، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يتم إنشاء تلك الساحات ونشرها بكل المحافظات الـ27 بمصر، وبذلك نستطيع التفاعل مع مشكلاتنا وتوافقاتنا السياسية دون ضرر وفى النهاية دعونا نعطى الدروس للعالم أجمع فى التظاهر بشكلٍ راقٍ.
د.عبدالعزيز الكفراوى يكتب: تطوير فكرة الاعتصام
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 07:06 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الغريب
مرجان احمد مرجان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد خليفة
قكرة
رغم أنها فكرة غريبة لكن يجب أن نستمع لكل الافكار
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر زكي
حد الحرابة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم .com
وسيلة ضغط سياسية !!