حصاد صحف العالم.. فاينانشيال تايمز: الإخوان يتقبلون حقيقة عدم عودة مرسى.. واشنطن بوست: المسئولون الأمريكيون يزورون القاهرة لبحث التهدئة.. هاآرتس: الآلة العسكرية لنظام الأسد تواصل التقدم على المعارضة

الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 10:06 م
حصاد صحف العالم.. فاينانشيال تايمز: الإخوان يتقبلون حقيقة عدم عودة مرسى.. واشنطن بوست: المسئولون الأمريكيون يزورون القاهرة لبحث التهدئة.. هاآرتس: الآلة العسكرية لنظام الأسد تواصل التقدم على المعارضة جون ماكين
إعداد ريم عبد الحميد وهاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بتطور الأوضاع السياسية فى مصر، والعديد من القضايا الأخرى بالمنطقة، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تسعى إلى تهدئة التوتر مع الحكومة المؤقتة والإخوان المسلمين، وقامت بإرسال أحد كبار دبلوماسييها للضغط سراً من أجل التأكيد على أن الاحتجاجات فى الشوارع والجمود السياسى لن يعيدا محمد مرسى إلى الرئاسة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن لقاء وليام بيرنز ومبعوثين آخرين مع نائب المرشد الإخوان خيرت الشاطر، يهدف بحسب مسئولين أمريكيين، إلى تهدئة العلاقات مع الحكومة المؤقتة وتوضيح أن الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن مرسى – على حد قول الصحيفة.

وأوضحت: "واشنطن بوست" أن الرسالة تم تسليمها مع تعبير كل طرف فى مصر عن غضبه من رد الولايات المتحدة على الأزمة فى البلاد، والتى تستمر للشهر الثانى على التوالى، مشيرة إلى تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى مقابلته معها بأن أمريكا أدارت ظهرها للمصريين وهم لن ينسوا ذلك.

ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم يدعون كل الفصائل فى مصر إلى الهدوء، ونقلت عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف قوله: "إننا نحث جميع المصريين على أن يكونوا جزءً من عملية شاملة تشمل الإخوان".

وتحدثت الصحيفة عن زيارة جون ماكين وليندسى جراهام، عضو مجلس الشيوخ لمصر، وتمديد وييليام بينز لزيارته لأجل غير محدد، وإن كانت الخارجية الأمريكية لم تقل ما إذا كان قد اقترح اتفاقا بإطلاق سراح قيادات الإخوان المسجونة مقابلة إنهاء اعتصامات الإخوان، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية أن واشنطن لن تقف بجانب طرف مُحدد.

وفى السياق نفسه، اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" بوصول اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين إلى القاهرة وهما السيناتور جون ماكين وليندسى جراهام، وقالت إنهما يضيفان ما وصفته بالعضلات الدبلوماسية لمحاولة بدء المفاوضات بين مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى والحكومة المؤقتة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتورين وصلا مع استمرار اعتصام الآلاف من أنصار الرئيس المعزول، وفى ظل تهديدات بأن تقوم الحكومة بفض اعتصامهم بالقوة.

وأوضحت أن المحاولات الفاشلة لإخماد التوتر قد أجهدت السياسيين وأغضبت الرأى العام المصرى، كما أنها جعلت مكانة الدبلوماسية الأمريكية فى أدنى مستوى لها فى الذاكرة الحديثة، مع إيجاد كلا الطرفين المنقسمين فى مصر خطأ فى استجابة الولايات المتحدة – على حد قول الصحيفة.

وتحدثت الصحيفة عن لقاء المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبى برناردينتوليون، ونائب ويزر الخارجية الأمريكى ويليام بيرنز ودبلوماسيين أجانب للقيادى الإخوانى خيرت الشاطر فى محبسه، أمس الاثنين، ورفض الشاطر التفاوض مع الدبلوماسيين حسبما قالت مصادر من الإخوان.

وقد أدى تعنت الإخوان المستمر وإصرار الحكومة على فض اعتصامهم فى رابعة العدوية والنهضة إلى جلب العنف إلى الحافة التى يسعى الدبلوماسيون لتجنبها.

من جانبها، علقت الصحف البريطانية أيضا على الأوضاع الجارية فى مصر، حيث نقلت صحيفة "الجارديان" عن كرسبن بلانت، عضومجلس اللوردات البريطانى، تحذيره من أن كارثة فى مصر قد تم تأجيلها وليس تجنبها، مشيرا إلى أنه لولم تجد البلاد وسيلة لاستيعاب الإسلام السياسى ودمجه داخل الديمقراطية، فإن النتيجة المحتملة ينبغى أن تقلق الجميع.

ويقول "بلانت" فى مقاله المنشور بالصحيفة، اليوم الثلاثاء، أنه أمضى عدة ساعات فى محادثات مع المصريين من أنصار الرئيس السابق محمد مرسى المعتصمين بالآلاف فى ميدان رابعة العدوية ومعارضيه الذين أيدوا الإطاحة به.

وفى الخميس الماضى، كانت كل المؤشرات توحى بأن الشرطة والجيش يستعدان لفض الاعتصام بالقوة، واستعدت المستشفيات، وكانت القنوات التلفزيونية تعد المشاهدين بتغطية عملية فض الاعتصامات والتأكيد على عدم استخدام القوة، لكن بصباح الجمعة لم تحدث عمليات فض الاعتصامات.

وأعرب الوزير البريطانى عن اعتقاده بأن ما أدى إلى التراجع عن فض الاعتصامات هى الضغوط من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، لكن برغم ذلك تظل كل مكونات العنف قائمة، وهذه الكارثة تم تأجيلها وليس تجنبها.

فيما قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الإخوان يتقبلون حقيقة عدم عودة مرسى مهما كان ما يقولونه علانية، حيث تناولت الصحيفة الجهود الدبلوماسية المكثفة لحل الأزمة السياسية فى مصر، وقالت إنه مع اكتساب الدبلوماسية زخما فى مصر، إلا أن المسئولين فى البلاد أصروا على أن تسامحهم مع الاعتصامات ليس ممتداً، وإن كانوا قد بدأوا يخففون من لهجتهم.

وتشير الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين والسياسيين المصريين يقولون أن الاتفاق بين السلطات والإسلاميين يظل محل مراوغة، مشيرين إلى أنهم لم يتفاوضوا بشكل مباشر.

وقالت مصادر أن الإسلاميين، مهما كانا ما يقولونه للرأى العام يتقبلون الآن أن مرسى لن يعود رئيسا إلا أنه تظل هناك فجوة هائلة من عدم الثقة بين الحكومة المؤقتة والإخوان.

ويقول الدبلوماسيون أن الاتفاق المحتمل قد يشمل ضمانات بشأن مستقبل المشاركة فى العملية السياسية بالنسبة للإخوان.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى قوله: "كحد أدنى، لا يستطيعوا الموافقة على اجتاز كل قيادتهم، فالاتهامات ضد بعض القيادات تكاد تكون معدومة، وسوف يضطروا على إسقاطها وإطلاق سراح بعض القيادات، كما يجب إعادة فتح القنوات الإسلامية التى تم إغلاقها، وإيجاد طريقة للخروج الآمن من الاعتصامات.

وفى سياق آخر، وفيما يتعلق بالأوضاع فى سوريا قال الصحفى الإسرائيلى يوسى مليمان بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب الأهلية فى سوريا، قدّر خبراء عسكريون واستخباريون إسرائيليون، على رأسهم وزير الدفاع السابق إيهود باراك، أنّ الرئيس بشار الأسد سيسقط "خلال ثلاثة أسابيع".

وأضاف "مليمان" أنه مر ثلاثون شهرا على بدء الحرب الأهلية الدموية التى أودت بحياة أكثر من 100 ألف مدنى ومقاتل، وأجبرت 3 ملايين سورى على النزوح عن بلادهم إلى مخيمات اللاجئين فى لبنان، تركيا، والأردن، ولا تبدو نهاية النظام الوحشى فى الأفق.

وأكد أنه على النقيض من ذلك، تحقّق الآلة العسكرية للرئيس الأسد تقدما، ويبدو أنّ لها اليدَ الطولى.. فقبل أقل من شهر، استعاد الجيش من قوات الثوار السيطرة على بلدة القصير الحيوية فى محافظة حمص على الحدود "اللبنانية – السورية"، والأسبوع الماضى، حقق نصرًا هامًّا آخر فى ضواحى حمص، ثالث أكبر مدينة سوريا، إذ كانت تَعُدّ 700 ألف نسمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة