النقطة الأهم فى تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى لصحيفة الواشنطن بوست وانتقاده العنيف للرئيس الأمريكى أوباما بسبب موقفه من ثورة 30 يونيو أنها أظهرت أن هناك لغة خطاب مختلفة من الدولة المصرية الجديدة ربما لم تعتد عليها الإدارة الأمريكية من السياسة المصرية منذ زمن طويل، وهو ما قد يؤسس لواقع جديد ومختلف أيضاً فى مستقبل العلاقات بين البلدين يقوم على أساس من التوازن والندية وليست علاقات التبعية التى دامت منذ مطلع السبعينيات وحتى الآن. المصريون استقبلوا تصريحات الفريق السيسى للواشنطن بوست وانتقاده الحاد لأوباما بكلمات واضحة ومحددة بنوع من الفرح والسعادة التى تعكس الرغبة فى إمكانية استقلال القرار الوطنى عن التبعية الأمريكية المزمنة وخطوة مهمة فى طريق استعادة الكرامة والهيبة المصرية مع دول الخارج وبالأخص مع الولايات المتحدة الأمريكية التى أدارت ظهرها للثورة المصرية ولم تقدر رغبة الشعب فى التغيير ولم تحترم إرادته فى الثورة على الاستبداد والفشل والعجز لنظام الإخوان. هى خطوة فى طريق طويل ينبغى أن يكتمل باستعادة الهيبة الكاملة فى الداخل والخارج، فالتصريحات تزامنت أيضاً مع صلابة الموقف المصرى من تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان الذى انحاز إلى الإخوان وأنكر الثورة المصرية لغرض فى نفسه وفقد احترام الشعب المصرى له، والذى كان يعتبره فى لحظة فائتة نموذجا للحكم الرشيد الذى استطاع النهوض ببلاده وتنميتها. وحسب ما تردد وتأكد صحته فقد أبلغت مصر تركيا بإلغاء إجراءات الزيارة التى كان من المقرر أن يقوم بها أردوغان إلى غزة عبر الأراضى المصرية لزيارة «أهله وعشيرته» فى حماس، كرد دبلوماسى مناسب على مواقف أنقرة من 30 يونيو.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد حمدى
التاريخ يكرر نفسة
عدد الردود 0
بواسطة:
islam
يا عم انت مصدق نفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ثابت
يا خرفان التعليقات اتهدًوا
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن ابو سمره
السؤال