تباينت ردود أفعال الصحف الإيرانية حول أعضاء الوزارة التى طرحها روحانى على البرلمان للتصديق عليها، ففى الوقت الذى كتبت فيه الصحف الإصلاحية وأشادت بالكفاءات التى اختارها الرئيس حسن روحانى، وتحاول الصحف المحافظة المتشددة أن توصى نواب البرلمان بعدم منح الثقة لوزراء عصر هاشمى رفسنجانى وخاتمى، وفى المقابل سعت مقالات بالصحف الإصلاحية والمؤيدة للحكومة أن تدافع عنها.
ورغم أن التشكيلة الوزارية التى قدمها روحانى للبرلمان لاقت موافقة لدى الأوساط السياسية فى البلاد، بسبب خبرة أعضائها، لكن المحافظين يسعون إلى حجب الثقة عن ثلاثة مرشحين بسبب انتمائهم إلى التيار الإصلاحى.
ونقلت الصحف عن نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهنر، أن أعضاء الحكومة ذوى كفاءة وخبرة، مشيراً إلى أن اللجان المختصة تدرس ملفاتهم. وقال محمد حسن أبو ترابى فرد، نائب بالبرلمان، إن غالبية النواب توافق على أعضاء وزارة روحانى، وأكد على أن التعاون بين البرلمان والحكومة سيكون إلى أقصى حد.
وكتبت صحيفة شرق الإصلاحية أن حكومة روحانى غير متحيزة ومعتدلة وفى انتظار منح الثقة، وانتقد النائب الإصلاحى رمضان شجاعى غياب المرأة والشباب عن الحكومة، ولفت إلى أن متوسط عمر الوزراء يبلغ 58 سنة، وهم الأكثر تقدماً فى السن منذ الثورة الإسلامية 1979.
وفى المقابل، قالت صحيفة كيهان وجوان، المنتمية للمحافظين المتشددين، إن الوزارة ضمت أعضاء خدموا فى حكومة هاشمى رفسنجانى رئيس تشخيص مصلحة النظام ورئيس سابق، ومحمد خاتمى الرئيس الأسبق، وطالبوا النواب بعدم منحهم الثقة.
وانتقد رئيس تحرير الصحيفة حسين شريعتمدارى الوزير المرشح من قبل روحانى لتولى وزارة النفط قائلا: هل يمكن لشخص يواجه ملفات مفتوحة تتصل بسنوات أضرت بمصالح البلاد، وتولى إدارة وزارة حساسة مثل وزارة النفط؟ وكان زنجنة وزيراً للنفط خلال عهد خاتمى، وشارك عام 2009 فى الحملة الرئاسية للزعيم المعارض مير حسين موسوى، ورأت صحيفة هفت صبح، المنتمية للتيار المحافظ، نيل أعضاء حكومة روحانى الثقة، باستثناء عضو أو اثنين.
تباين ردود أفعال الصحافة الإيرانية حول أعضاء حكومة "روحانى
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 01:33 م
الرئيس الإيرانى حسن روحانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة