شهدت مصر بعد مظاهرات 30 يونيو، والموجة الثورية الجديدة، وعزل محمد مرسى عدة زيارات خارجية بهدف وصول إلى حل للأزمة الحالية وبناء مصالحة وطنية بين جميع الأطراف على الساحة السياسية، خاصة بعد تصاعد الأحداث واستمرار اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول وزيادة العنف فى الشارع المصرى.
وفى هذا الصدد، قال محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن مؤسسة الرئاسة المصرية اتبعت أسلوبا خاطئا فى معالجة الأزمة الحالية من البداية؛ حيث إن فتح باب الزيارات الخارجية بزيارة السيدة "كاثرين آشتون" الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى فتح شهية الجميع أنهم يأتوا إلى مصر ويعرضوا وساطات لا تصب فى مصلحة الشعب المصرى والأمن القومى.
وأشار فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الوقت حان الآن لتوقف هذه التدخلات؛ مؤكدا أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية فى يد قيادات جماعة الإخوان والنظام السابق بتقديم مبادرة عن طريق نبذ العنف ودعوة المعتصمين للعودة إلى منازلهم وأن يقوموا بإعادة إنتاج هذه الجماعة لكى تدخل الحياة السياسية المصرية بالشروط التى يرضاها الشعب المصرى.
وتعليقا على تصريح أحمد المسلمانى بأن الضغوط الأجنبية تجاوزت الأعراف الدولية والذى تزامن مع زيارة وفد الكونجرس الأمريكى، قال العرابى إن العلاقات المصرية الأمريكية ستسير إلى لأفضل فى المرحلة المقبلة. مؤكدا أن الولايات للمتحدة فى آخر الأمر ستنصاع لإرادة الشعب المصرى لأن النظام الحالى يتحدث فى مسار ديمقراطى مدنى تنتهجه مصر.
مشيرا إلى أن الحديث على أن ما حدث ثورة أو انقلاب عبثى لا يصب إلى شىء وأن الخطاب المصرى الموجه للعالم يجب أن يكون حاسما، وقال العرابى إنه سيلتقى اليوم السيناتور جون ماكين وسيبلغة أثناء اللقاء أن القرار الأمريكى الآن يجب أن يتصالح مع الإرادة المصرية.
وكان لوحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر ونائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام رأيا مختلفا، حيث رأى إن الزيارات الدولية أمر طبيعى فى العالم والبلاد التى لها أهمية وتحظى باهتمام خاص. مشيرا إلى أن هذه الزيارات لها تأثيرا إيجابيا لأنها تعطى المجتمع الدول فرصة لمعرفة حقيقة ما يحدث فى مصر، واستطرد فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما يقوم به الزائرين حتى الآن هو طرح أفكار ولا توجد مبادرة محددة ولا متبلورة.
وأشار إلى أنه حتى الآن لا يوجد ما يدل على أن المهيمنين على القرار فى جماعة الإخوان المسلمين لديهم الاستعداد للتعامل مع الواقع كما هو، وبالتالى فالأرجح أن هذه الجهود الدولية لا تؤدى إلى نتيجة لأنها تنطلق من الواقع الذى يرفضه المهيمنون على جماعة الإخوان.
ولهذا لا ينبغى لأحد أن يقلق من هذه الجهود لان من يقومون بها يكتشفون بأنفسهم حقيقة الواقع فى مصر وهو أن هناك شعبا يختلف مكوناته فى جانب وهناك جماعة تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء فى الجانب الآخر.
ومن جانبه، قال عمار على حسن الباحث والمحلل السياسى إن مؤسسة الرئاسة والنظام الحالى يتعاملون مع الأزمة الحالية بقلة خبرة، مشيرا إلى أن هذا المسار يمكن أن يؤدى إلى تدوير الأزمة المصرية المحلية الخالصة وهذا ما تخطط له جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد حسن فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما حدث فى مصر ثورة أسقطت نظام وليست مشكلة التفتيش على أسلحة نووية وليست قضية تحكيم وإنما هى قضية واحدة أن هناك طرف أسقطه الشعب ويرفض ويعاند ويعرض الأمن الوطنى للخطر.
وأضاف أن أمريكا راهنت على الإخوان المسلمين لتحقيق مصالحها فى الشرق الأوسط وأن ما يتم الان هو التفاوض بالنيابة عنهم وهذا تدخل سياسى فى الشأن المصرى وعلى السلطة المصرية أن تفهم ان الشعب هو القوى فى هذا البلد.
تباين الآراء حول الزيارات الخارجية لمصر.. محمد العرابى: كثرتها فتح شهية الجميع للتدخل فى الشأن المصرى.. ووحيد عبد المجيد: تعطى المجتمع الدولى فرصة لمعرفة حقيقة ما يحدث داخليا
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 04:30 م
محمد العرابى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة