أخذ أنصار المعارضة فى التدفق من أنحاء تونس على العاصمة اليوم "الثلاثاء" لتنظيم مسيرة إحياء لذكرى شكرى بلعيد، السياسى الذى أشعل اغتياله قبل ستة أشهر مضت أزمة سياسية تأججت جراء عملية قتل أخرى الشهر الماضى.
ودعت الجبهة الشعبية المعارضة، التى كان ينتمى إليها بلعيد إلى المسيرة قبل فترة طويلة من وقوع اغتيال النائب البرلمانى المعارض محمد البراهمى، الذى أردى قتيلا برصاص مجهولين فى 25 يوليو الماضى.
وعزز مقتل البراهمى دعوات المعارضة العلمانية لإسقاط الحكومة المؤقتة فى البلاد والجمعية التأسيسية اللتين يقودهما الإسلاميون.
ونظم آلاف من أنصار المعارضة مظاهرات مسائية على مدار الأيام العشرة الماضية خارج البرلمان فى العاصمة تونس، حيث ينظم 60 عضوا من المعارضة اعتصاما.
وقال حزب النهضة الإسلامى الحاكم، الذى اضطر إلى التخلى عن عدد من الحقائب الوزارية بعد مقتل بلعيد، إنه منفتح على تشكيل حكومة وحدة، مادام سيحتفظ بمنصب رئيس الوزراء.
وعقدت الجمعية التأسيسية أولى جلساتها اليوم "الثلاثاء" دون النواب المتمردين لمناقشة الوضع الأمنى المتفاقم.
يذكر أن تونس هى أول دولة عربية تطيح بزعيم استبدادى من خلال احتجاجات شعبية فى عام 2011 وتجرى انتخابات ديمقراطية.
إلا أن البلاد، التى كان ينظر إليها على أنها مستقرة نسبيا، تعيش حاليا أزمتين سياسية وأمنية.
المعارضة التونسية تنظم مسيرات فى ذكرى اغتيال معارض سياسى
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 07:26 م