اعتبرت القوى الوطنية أن ما يحدث فى مصر بالوقت الحالى من إرهاب وعنف هو جزء من المؤامرة الدولية التى تستهدف الاستقلال الوطنى، وأن القوى الاستعمارية الإمبريالية التى استهدفت تقييد إرادتنا الثورية عقب ثورة 23 يوليو1952 كانت وما زالت مرتبطة مع الإرهاب من يومها، ومثلت له حاضنة وملاذاً آمناً، من خلال تسهيلات تواجده فى الغرب وتمويله ورعاية مكاتبه فى أوروبا وأمريكا وبعض دول النفط، وإمداده بالدعم السياسى حتى مكنته من سرقة ثورة 25 يناير فى مرحلتها الأولى.
وأضافت القوى، فى بيان أعلنته خلال مؤتمر لـ22 حزباً وحركة بمركز إعداد القادة، أن المواقف السلبية لبعض قادة العالم وتصريحات مسئوليها والوفود التى تداعت لحماية الإرهاب ومحاولة تحقيق خروج آمن لعناصره، كشفت عمق المصالح المتبادلة بين الإرهاب والإمبريالية.
وأكدت القوى أن هناك مهاما عاجلة للقوى الثورية لابد من القيام بهام الفترة الحالية، وهى مواصلة التصدى للإرهابيين ومحاصرتهم وتقديمهم للعدالة، أينما كانوا، وسد كل المنافذ التى يتسللون منها للنيل من هويتنا أو تهديد أمننا، قائلاً، "إن ما وقع من جرائم إرهابية فى اعتصامات الإرهابيين، والذى شمل حمل الأسلحة وقتل النفس وقطع أطراف المصريين وتعذيب المواطنين حتى الموت وإلقاء جثث المواطنين فى القمامة واتخاذ النساء والأطفال دروعاً بشرية وإرهاب السكان وحرق البيوت والاستيلاء على المساجد والتحريض على القتل ومهاجمة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام ومحاصرة مدينة الإعلام وتحدى القانون وإخفاء المطلوبين للعدالة وقطع الطرق وتعطيل المرافق العامة وتشويه سمعة الوطن واستدعاء التدخل الأجنبى، كلها جرائم تهدد الأمن القومى وتقوض السلم المجتمعى وتصل إلى حد الخيانة العظمى، ويفرض على القوى الثورية ملاحقة الإخوان قضائياً حتى يصدر من القضاء حكم نهائى باعتبارها جماعة إرهابية، ويفرض على القوى الثورية حتمية التجمع والتآزر لمواجهتها وحماية للوطن وثورته الفتية".
وأشارت إلى أن مصر بعد ثورة 30 يونيو آن لها أن تتخذ من التدابير ما يمنع تكرار هذه الجرائم، متعهدةً بمنع قيام أى منظمات أو جماعات أو جمعيات على خلاف القانون، وأنها لن تسمح بوجود أحزاب على أساس دينى، وأنها تؤمن بضرورة إصدار حزمة من التشريعات تضمن للأزهر ومؤسساته الإشراف الكامل على التوجيه الدينى فى المساجد أو من خلال أدوات الإعلام بكل أنواعها، كما أنها ستقف بالمرصاد والتحدى لكل من يشعل نار الطائفية فى مجتمعنا الذى عاش آلاف السنين مستظلاً بالتسامح والعيش المشترك.
ولفتت إلى أن لها دوراً أيضاً فى مجال الاستقلال الوطنى، مؤكداً أن مصر تمتلك من المقدرات الطبيعية والبشرية والثقافية والحضارية ما يجعلها درة تاج العالم الحر، ويجعل منها دولة قادرة وفتية ومستغنية عن كل ما يكبل حريتها أو يمس استقلالية قرارها فى الداخل والخارج، مشدداً على رفضها وبقوة محاولات أمريكا والاتحاد الأوروبى وأذيالهما جر البلاد إلى هوة الاقتتال الداخلى وتصوير مقاومة المصريين للإرهاب، على أنه صراع بين فصيلين مصريين، كما أنها تستنكر محاولات العدو لتحقيق الخروج الآمن لعناصر الإرهاب والتطرف والعنف، وترى فى ذلك هدماً للكيان القانونى للدولة المصرية المدنية الجديدة التى تنادى بها ثورة 25 يناير، وموجتها الثالثة فى 30 يونيو، وترى أنها محاولات مكشوفة للإبقاء على العناصر التى ارتبطت بالمؤامرة الدولية على مصر، وتؤكد القوى الثورية أنه لا مصالحة بدون عدالة ولا عدالة بدون قصاص ولا قصاص بدون محاكمة.
وقالت إنه آن الأوان للاستغناء التام عن المعونات الأجنبية المشروطة، وفى مقدمتها المعونة الأمريكية المسمومة، متعهداً بوضع كافة المسئولين فى الدولة تحت المراقبة الثورية ومراقبة ما يتخذون من تصرفات وما يدلون به من تصريحات وبحث مدى توافق ذلك مع أهداف الثورة المجيدة، لقد عانى شعبنا الكثير ولم يجد حتى اليوم من يرأف به أو يحنو عليه، مذكراً الجميع بأن القوى الثورية سوف تظل على أتم الاستعداد للحشد والتدخل فى مواجهة أى اختراق إرهابى أو تهديد الاستقلال الوطنى أو التحايل على الإرادة الشعبية المتمثلة فى تفويض الشعب للجيش مهما كان غرور فاعليه وما يتسترون به من أكاذيب.
وجاءت الأحزاب المشاركة حزب المصريين الأحرار، وحزب المصرى الديمقراطى وحزب الوفد، حزب التحالف الشعبى، اتحاد النقابات المهنية، تكتل القوى الثورية، تنسيقية 30 يونيو، المجلس الوطنى المصرى، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة الدفاع عن الجمهورية، التحالف الوطنى، اتحاد كتاب مصر، حزب التجمع، حزب الدستور، حزب المؤتمر الشعبى الناصرى، الحزب العربى الديمقراطى، حزب التحرير المصرى، الحزب الشيوعى المصرى، حزب المؤتمر، حزب 6 إبريل، التيار الشعبى، حركة مصريات مع التغيير، اتحاد شباب الثورة، اتحاد محامى الثورة، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ملتقى الشباب العربى، التجمع العربى لدعم خيار المقاومة، وحركة كفاية.
القوى الوطنية: الإرهاب جزء من مؤامرة دولية على مصر والمواقف السلبية لقادة العالم من 30 يونيو أظهرت عمق المصالح المتبادلة.. وتشدد: "لا مصالحة بدون عدالة أو بدون قصاص".. وتطالب بدعم الاستقلال الوطنى
الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 01:53 م