صدر عن دار الفارابى كتاب جديد بعنوان "هكذا تكلمت المعتزلة عقلاً" للمفكر السعودى إسحاق الشيخ يعقوب.
وجاء فى مقدمة الكتاب "وقبل أن يحلّ الفكر المعتزلى تاريخياً بيننا، كانت السلطة المطلقة للنقل.. وكان العقل يعيش على هامش كل ما هو منقول!! ويعود الفضل تاريخياً للمعتزلة الذين أطلقوا العقل الإسلامى من قمقم النقل، وفتحوا أبواب نصوص الدين والدنيا على مصاريعها، فكان أن تحررت نصوص العقول من سلطة نصوص المنقول، وأخذت ثوابته تتفكك شيئاً.. فشيئاً أمام حراك العقول!!
وحتى يومنا هذا لا يزال جدل الفكر الثقافى بين المثقفين يأخذ مداه، ويحتل مساحة واسعة فى حياتنا المادية والفكرية بين اللاهوت والناسوت فى الدول الإسلامية قاطبة".
جدير بالذكر أن المفكر إسحاق الشيخ يعقوب من مواليد مدينة الجبيل بالعربية السعودية العام 1927.
عمل فى حقول النفط وساهم بشكل فعال فى "الحركة العمالية" منذ 1953 فى شركة أرامكو، وإثر حملات الاعتقال والتعذيب والقمع أواخر 1956 فرّ إلى البحرين بحكم التحاقه بجمعية الإصلاح الوطنى ذات الاتجاه اليسارى ومنها إلى إيران ولبنان وسوريا حيث كتب فى عدة صحف ومجلات فى هذه البلدان.
وفى عام 1958 ذهب إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية للدراسة وحصل على دبلوم فى العلوم النقابية ودبلوم فى الصحافة ودبلوم فى العلوم السياسية، وفى عام 1965 استقر فى لبنان وسوريا، ونشر سلسلة دراسات وأصدر كتبه الأولى.
منذ عام 1976، عاد إلى السعودية بعد صدور عفوى ملكى عن كل أعضاء الأحزاب القومية والبعثية والشيوعية، وانخرط بشكل علنى فى النشاط الثقافى والفكرى والصحفى غير أنه تعرض لاعتقال أخير عام 2007 ما جعله ينتقل للعيش فى البحرين بشكل نهائى.
