أكرم القصاص

نصاب طبيب ومريض أحمق

الأحد، 04 أغسطس 2013 07:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن المدعين والنصابين قصص طريفة، منها أن مريضا كان يعالج الناس من مرض هو نفسه لم يعالج منه، وآخر شهدت عليه الحمير. أما الطبيب المحتال، فقد روى ثمامة قصة قال فيها إنه مر يوما بشارع فإذا به يرى رجلا وقد بسط كساءه، وألقى عليه أدوية، وهو قائم ينادى: هذا الدواء لبياض العين، والغشاوة وضعف البصر. ورأى ثمامة الناس يتزاحمون على الرجل، وهو ما جعله يقترب منه، ويقول: لكنى رأيت إحدى عينيه مطموسة، والأخرى مصابة مؤلمة، ومع ذلك فقد انثال الناس عليه وتجمعوا وتزاحموا يطلبون منه دواءه، ويستوصفونه فيصف لهم. فنزلت عن دابتى ودخلت بين الجماعة، وقلت للرجل: يا هذا أرى عينيك أحوج الأعين إلى العلاج، وأنت تصف الدواء وتخبر أنه يشفى.. فما بالك لا تستعمله وأنت أحوج الناس له.. إن كان ناجعا.
فتلفت الرجل لى وقال: أنا فى هذا الموضع منذ عشرين عاما، ما رأيت أجهل منك قط.. ولا أحمق.
فقلت له: كيف ترانى غبيا وأحمق؟
قال: يا جاهل أتدرى أين اشتكت عينى؟ قلت: لا.. قال: بمصر.
فأقبلت على الجماعة والمتزاحمين وهجموا على وقالوا: أنت جاهل، لقد اشتكى من عينه بمصر، وأنت لجهل بك وحمق تشكك فى نجاعة دوائه. وهموا أن يفتكوا بى، فما خلصنى منهم إلا أن قلت لهم: والله لم أكن أعرف أن عينه اشتكت بمصر، فما خلصنى منهم إلا هذه الحجة. وقد نجح النصاب فى أن يظهره على أنه أحمق. أما عن شهادة الحمير، فقد كان هناك رجل يجمع الرجال والنساء ويحمل لهم الشراب، ووصل الخبر إلى الحاكم فنفاه إلى مكان بعيد، فبنى الرجل بيتا فى منفاه البعيد واحتال ليواصل عمله، وعاد إلى زبائنه يسألهم: ما يمنعكم أن تعاودوا ما كنتم فيه؟ فقالوا له: كيف وأنت بعيد؟ قال لهم: حمار بدرهم، وقد صرتم بين الأمن والنزهة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة