رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم السبت، أن القرار الأمريكى للتدخل العسكرى فى سوريا قد يزيد الوضع سوءا، ويصعد من حالة العنف بين الأطراف المتناحرة.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أكد أنه ينظر فى هجوم عسكرى محدود ضد سوريا، فيما يخشى بعض الخبراء من تصاعد حالة الفوضى والعنف هناك، كما تشتد حالة القتال على النفوذ الإقليمى بين إيران ودول أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤيدى قرار أوباما يؤكدون إمكانية شن هجوم عقابى محدود على سوريا دون تأجيج الوضع المحتقن بالفعل، لكن عددا من الدبلوماسيين وخبراء آخرين يرون أن القرار فشل فى صياغة خطة ملائمة لمجموعة من العواقب غير المقصودة من زيادة المعاداة للولايات المتحدة التى من شأنها أن تعزز قوة الرئيس السورى بشار الأسد إلى صراع إقليمى واسع النطاق، من شأنه أيضا أن يلحق ضررا بدول أخرى، مثل إسرائيل وتركيا.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم الأمريكى قد يلحق ضررا بالقوات الموالية للنظام السورى دون تغيير فعلى فى ديناميكية الحرب الأهلية الدائرة هناك التى أودت بحياة 100 ألف شخص. وتابعت أن الإدارة الأمريكية أثارت عدة أسئلة دون إجابات فيما نقلت عن دبلوماسيين كانوا قريبين من الأسد قولهم إنه ليس هناك أى سبيل لمعرفة كيفية رد الأسد على هذا الهجوم كما تساءلوا عما ستفعله الولايات المتحدة إذا اختار الرد بهجوم بالأسلحة الكيماوية أو أساليب أخرى من الانتقام ضد أبناء شعبه.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا قد يدفع واشنطن إلى الاختيار بين أمرين فى غاية الصعوبة، هما فقدانها المصداقية وامتداد أكثر لهذا الصراع السورى الذى بدأ فى صورة انتفاضة شعبية سلمية ثم تحولت إلى حرب أهلية.
نيويورك تايمز: التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا قد يزيد الوضع سوءا
السبت، 31 أغسطس 2013 11:38 ص