ذكرت شبكة ( سى إن إن) الأمريكية اليوم السبت أن هناك عدة أصوات فى الشرق الأوسط تعتقد أن انتهاء مهمة مفتشى الأمم المتحدة فى سوريا ومغادرتهم دمشق ربما تسبق تدخلا عسكريا غربيا وشيكا ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وأشارت الشبكة، فى تقرير لها تم بثه على المحطة التلفزيونية الخاصة بها، إلى تعالى أصوات المسئولين الإيرانيين الذين يحذرون الولايات المتحدة والدول الغربية من التفكير فى شن ضربة عسكرية ضد سوريا، فيما سوف يصل وفد برلمانى إيرانى رفيع المستوى إلى دمشق فى وقت لاحق من اليوم للقاء المسئولين السوريين وبحث سبل تقديم الدعم لهم، لافتة إلى اهتمام الرأى العام العربى وكبار المسئولين بالمنطقة بتصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى حيال سوريا، لاعتقادهم بأن دمشق سوف تتعرض لضربة عسكرية بدون شك سواء إن تم ذلك اليوم أو بعد غد.
وقالت: "إن ما يختلف حوله العرب حاليا يتمثل فى تحديد من يدعم نظام الأسد ومن يرغب فى إسقاطه، غير أن كلا الطرفين لن يعلنا صراحة دعمهما أو تأييدهما لأى تدخل عسكرى غربى ضد سوريا"، مستشهدة بحال السعودية التى رغم دعوتها بضرورة رحيل نظام الأسد وإبراز شأن السنة فى سوريا، الأمر الذى جعلها تنفق الملايين من الدولارات لدعم المعارضة السورية، إلا أنها لن تعلن أمام الرأى العام مساندتها إلى أى تدخل عسكرى غربى فى سوريا.
وأضافت الشبكة: "أن الحال لا يختلف فى الإمارات أو الأردن، وذلك نظرا لخشية المسئولين فى هذه الدولة من قيام شعوبهم بتصويرهم على أنهم عملاء يسعون إلى المساهمة فى أو دعم تدخل الغرب بسوريا، خاصة فى ظل تنامى التوترات الطائفية بالمنطقة لأسباب تعود بشكل كبير إلى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا".
وفيما يخص الرأى العام بأوروبا، تناولت (سى إن إن) تقارير وسائل الإعلام الفرنسية التى ذكر بعضها أن شريحة كبيرة من الشعب الفرنسى غير راض عن تدخل بلاده الوشيك فى سوريا، مشيرة إلى أحد استطلاعات الرأى التى أعلنت أن نحو 58% ممن شملهم الاستطلاع غير موافق على انخراط باريس فى ضرب سوريا، فيما أعرب 74% عن تخوفهم من احتمالات وقوع تداعيات وخيمة على دول العالم عامة والشرق الأوسط خاصة جراء الحرب على سوريا.
سى إن إن:أصوات عدة تعتقد أن انتهاء مهمة مفتشى الأمم المتحدة بسوريا ربما تسبق تدخلا عسكريا وشيكا
السبت، 31 أغسطس 2013 09:52 ص
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة