ينغلق نفقٌ أول فثالث فعاشر، وشيئاً فشيئا يهدأ الضجيج فى منطقة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، ويبدو المكان هادئاً على غير عادته إلا من أصوات بعض العمال الذين يحلمون بعودة الحياة لآلاتهم من جديد.
ويؤكد رئيس بلدية رفح جنوب قطاع غزة "صبحى أبو رضوان"، أن أكثر من 95% من الأنفاق توقفت بشكلٍ شبه كامل.
وقال رضوان بحسب وكالة الأناضول، إنّ الحياة فى قطاع غزة باتت متوقفة نظراً لتدمير معظم الأنفاق.
ولا يغلف السكون حركة الأنفاق وما حولها فقط، بل يمتد هذا الصمت إلى أسواق قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ أزيد من سبع سنوات.
وتختفى المنتجات المصرية وغيرها من السلع والبضائع التى كانت تدخل للقطاع عبر الأنفاق من الأسواق التى بدأت تودع ما عاشته من ازدهار اقتصادى فى العامين الماضيين، كما يؤكد التاجر الغزى "سعد الحداد" (43 عاماً)، إن تداعيات أزمة إغلاق الأنفاق بدأت تنعكس بشكل واضح على حركة البيع والشراء، مشيراً إلى أن 80% من بضائع الأنفاق اختفت من الأسواق.
