الرغبة فى التفوق وإظهار القوة من أحد دعائم لجوء الإنسان إلى طرق منحرفة، ومن تلك الطرق هو رغبة بعض الشباب فى الحصول على عضلات منتفخة كنجوم السينما أو من باب التباهى، من خلال الحصول على بعض المنشطات التى تعطى هذا لمظهر الرهيب.
يقول الدكتور أحمد الجويلى، صيدلى، ومنسق حملة "أنا صيدلى فاهم شغلى"، إن من أكثر المشاهد آلما على الصيدلى عند يدخل شاب فى مقتبل العمر (غالبا ما يكونون ما بين 16 إلى 22 عاما) متباهيا بعضلات ليطلب نوعا من الستيرويدات أو مثائل هرمون الذكورة، وهى منشطات لها أضرار ومضاعفات خطيرة جدا على جسم الإنسان.
وأضاف أن بعض مدربى ألعاب كمال الأجسام على وجه الخصوص يدعون الشباب لتناول تلك المنشطات والتى تتناول عن طريق الفم أو الحقن وبصورة منتظمة للحصول على شكل أجمل للجسم (منفوخ من الخارج وليست له أى قوة فعلية بالداخل)، طبعا بغض النظر عن خطورتها والتى قد تؤدى إلى الوفاة فى أغلب الأحيان أو أنها تكون قاتلة فى كثير من الأحيان للحيوانات المنوية، مما يتسبب فى إصابة الشاب فى بداية حياته بالعقم.
وأكد الجويلى أن الحقن من أمثال "ديكاديورابولين" و"ساستانون" وغيرها والتى تحتوى على الهرمون والتى تعمل على زيادة العضلات بالجسم، أنها لم تدخل إلى سوق الدواء من أجل استخدامها لبناء العضلات، ولكنها موجهة للمرضى الذين يعانون من نقص هذه الهرمونات فى دماء هؤلاء المرضى.
وأضاف الجويلى أن تلك الهرمونات تمثل عبئا وحملا زائدا على الكبد فلا ترهق كبدك بهذا الحمل أو تقضى على مستقبلك فى الإنجاب، بأن تتعاطى هذه الحقن دون استشارة الصيدلى أو الطبيب الذى تثق به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة