جاء تعيين الدكتور عصام حجى مستشارا علميا للرئيس، وهو من أشهر العلماء المصريين في الخارج ليحيى الآمال بالاستفادة من هؤلاء المصريين النابغين في تخصصاتهم ومجالاتهم البحثية خارج مصر، بهدف دعم منظومة البحث العلمي داخل وطنهم.
يقول الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي للعلوم والتكنولوجيا، إن الأكاديمية أجرت دراسة مؤخرا، حول أكثر العلماء النشيطين والمتميزين في مجالاتهم وتخصصاتهم المختلفة خارج مصر بمختلف دول العالم خلال الـ15 عاما الماضية، واتضح أن هذا العدد يصل إلى نحو 3500 عالم.وأن هذا العدد يتعلق بالعلماء الذين مازالوا يعملون في المجال البحثي بشكل نشيط ولهم دراسات وأبحاث علمية منشورة في مجلات ودوريات علمية عالمية.
وأضاف الشربيني، أن الأكاديمية ستقوم خلال الفترة القادمة بتطوير برنامج " الاستفادة من العلماء المغتربين" الذي يقوم على استضافة بعض العلماء في تخصصات معينة تحتاجها بعض المراكز البحثية، وتتولى الأكاديمية دفع ثمن التذكرة، وتقدم الجهة المستفيدة من العالم مقابل مادي رمزي، حيث يتم استضافة ما تتراوح بين 30 إلى 40 باحث وعالم مصري من الخارج، لكن هذه الاستفادة ليست بالقدر المطلوب ولا تحقق الهدف من البرنامج.
وأشار إلى أن تطوير برنامج الاستفادة من العلماء المغتربين سيقوم على استضافة بعضهم لمدة عام يكون خلالها العالم المصري مدرسة علمية تتكون من عدد من الطلاب، وأن يتم عمل بعثات متبادلة على بين المصرين في الداخل والخارج على مستوى دول العالم، وعقد مؤتمرات علمية بشكل أكبر يضم هؤلاء المصريين في الخارج ومشروعات بحية بين الباحثين في الخارج علماء في الخارج يشرفون عليها.
وحول النسبة التي تفقدها مصر سنويا من العلماء المسافرين والمهاجرين ، أوضح الشربيني أن 8,3% من العلماء والباحثين الذين سافروا للخارج يتم فقدهم بشكل نهائي حيث لا يعودون للبلد وليسوا على صلة بها، وأن 24% من الذين سافروا مازالوا على علاقة بالبلد وأهلهم ومراكزهم البحثية وهذه هي النسبة التي يتم التركيز عليها لاستعادتها لمصر والاستفادة منها. أم النسبة المتبقية فيسافرون في بعثات أو إعارات علمية ويعودون مرة أخرى.
المركز القومي للبحوث لم يكن بعيدا عن استقطاب الخارج خاصة من الدول العربية بالسعودية وقطر لأفضل الباحثين والأساتذة به، حيث فقد المركز نحو 700 باحث وأستاذ سافروا للخارج منهم 400 باحث من أفضل الباحثين بالمركز،ومن أهم التخصصات العلمية.
وقال الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث، إن المركز يملك توجها للاستفادة بالعلماء المصريين في الخارج يتمثل في استضافتهم للإشراف على بعض المشروعات البحثية لفريق من الباحثين بالمركز، وهو ما تم بالفعل من خلال الاستفادة بالعالم المصري مصطفى السيد الحاصل على أعلى وسام للعلوم من الولايات المتحدة الأمريكية الذي تولى الإشراف على مشروع علاج الشرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر.
وأوضح "شعلان" أنه يمكن الاستفادة من العلماء في الخارج إذا تم تهيئة المناخ العلمي الجيد لهم مثل تحسين الدخول وتوفير الخدمات للباحثين والأساتذة، مثل تأمين صحي جيد، بالإضافة إلى توفير بيئة جيدة للباحثين من أجهزة وإمكانيات بحثية.
وأعرب عن أسفه لهروب أفضل العقول المصرية للخارج موضحا أن القانون يمنعه من وقف نزيف هذا الهروب، لأن وفقا للقانون يمكن للباحث الحصول على إجازة بدون مرتب للسفر للعمل بالخارج، وتصل هذه الفترة وفقا لمواد القانون إلى 10 سنوات، يقرر الباحث بعدها إما العودة لعمله بالمركز أو أن يتقدم باستقالته نظرا لاستقرار أوضاعه البحثية والمادية المغرية في البلد التي سافر إليها.
الدكتور رمزي جورج استينو وزير البحث العلمي، أكد "لليوم السابع"على ضرورة وأهمية التواصل مع العلماء المصريين في الخارج والداخل وعلى رأسهم الدكتور أحمد زويل العالم المصير الحاصل علة جائزة نوبل في العلوم والدكتور فاروق الباز ومجددي يعقوب، مؤكدا على استمرار تواصله مع الدكتور عصام حجي المستشار العلمي للرئيس خلال الفترة القادمة سواء تواجد حجي داخل مصر أو خارجها.
وأعلن وزير البحث العلمي من قبل عن إنشاء قاعدة بيانات للباحثين والعلماء المصيريين داخل مصر وخارجها، للتعرف على أشهر العلماء المتميزين في تخصصاتهم البحثية للاستفادة بهم عند وقوع أيه أزمة أو مشكلة يمكن وقتها أن يقدموا دعما للبلد والاستفادة من خبراتهم الدولية، واحتكاكهم بالخبرات الأخرى في البلدان التي يقيمون بها.
تعيين "حجى" مستشارا علميا للرئيس يفجر آمالا باستعادة علمائنا بالخارج.. إنشاء قاعدة بيانات لهم للاستفادة بخبراتهم فى حل الأزمات.. أكاديمية البحث العلمى تفعل برنامج الاستفادة باستضافتهم لمدة سنة
السبت، 31 أغسطس 2013 07:03 ص
الدكتور عصام حجى المستشار العلمى للرئيس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة