بعد حالة من الهدوء النسبى لم تدم طويلا.. الإرهاب الأسود ينفث سمومه فى سيناء.. استهداف دورية أمنية بالعريش بـ"ار بى جى".. وإطلاق قذيفة صاروخية على "بنك القاهرة".. وشن هجوما مسلحا على معسكر للأمن

بعد الهدوء النسبى الذى شهدته محافظة شمال سيناء بشكل عام ومدن العريش ورفح والشيخ زويد بشكل خاص، مع انخفاض ملحوظ فى الهجمات الإرهابية على الأماكن الحيوية والنقاط الأمنية، عاد الإرهاب الأسود ليكشر عن أنيابه من جديد مساء أمس، لينفث نيرانه فى المسومة فى نقاط عدة.

فى منطقة الكرامة جنوب مطار العريش استهدف مسلحون دورية أمنية أثناء مرورها لتفقد الأحوال، حيث أطلقوا قذيفتى آر بى جى تجاهها إلا أنهما سقطتا بعيدا عنها، ولم تقع خسائر أو إصابات.

وأعلن مصدر أمنى وشهود عيان، أن المسلحين أطلقوا قذيفتى آر بى جى تجاه الدورية، مما أدى إلى انفجار شديد هز أرجاء مدينة العريش، ولكنها لم تصب الدورية، حيث سقطتا بعيدا عنها، ولم تؤديا إلى أى خسائر أو إصابات مادية أو بشرية.
كما شهدت مدينة العريش، انفجاراً هائلاً سمع دويه من على بعد، وقال شهود عيان إن عبوة ناسفة انفجرت فى محيط مقر بنك القاهرة بالعريش على مسافة بعيدة عن المبنى.

وقال مصدر أمنى بالعريش إنه تبين أن الانفجار الذى وقع بمحيط بنك القاهرة بالعريش، هو نتيجة إطلاق مسلحين قذيفة صاروخية على مقر البنك اخترقت المبنى وتسببت فى تلفيات محدودة دون أن تصيب أحد من أفراد الأمن، فيما أعقب الحادث إقامة كردون أمنى حول منطقه الانفجار.

فى نفس السياق، أطلق مسلحون مجهولون النار على قوات الأمن بمدينة العريش، وتم تبادل إطلاق النار معهم بدون الإبلاغ عن إصابات حتى الآن.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن المسلحين استهدفوا معسكر قوات الأمن بمنطقة المساعيد بالعريش بإطلاق النار عليه، مما اضطر قوات الأمن إلى الرد عليهم حتى فروا هاربين، وبدون إصابات.

أكدت مصادر أمنية مصرية، أنها تقوم بعملية بحث وتمشيط بالمنطقة الحدودية من الجانب المصرى على الحدود مع إسرائيل، وذلك بعد ورود أنباء من الجانب الإسرائيلى مفادها قيام مصريين بالتسلل إلى إسرائيل وقتل الجيش الإسرائيلى لأحدهم وإصابة آخر.

وكانت صحيفة يدعو أحرونوت الإسرائيلية قد نشرت مساء أمس الجمعة خبرا مفاده أن الجيش الإسرائيلى قام بالتصدى لاختراق من ناحية الحدود المصرية الشرقية فى سيناء باتجاه إسرائيل.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فقد قام بمحاولة توقيف المتسللين المصريين إلا أنهما رفضا الانصياع للتعليمات فتم إطلاق الرصاص عليهما مما أسفر عن إصابتهما وتوفى احدهما خلال نقله للمستشفى داخل إسرائيل، وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى يحقق فى الواقعة.

من جانبها، أوضحت المصادر الأمنية المصرية أنه لم يتسن حتى اللحظة معرفة نوعية المتسللين، هل هم من العناصر الجهادية أم مهربين الدخان والمخدرات عبر الحدود؟.
من جانبهم، تمكنت قوات الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع الشرطة المدنية، من إلقاء القبض على 31 من العناصر التكفيرية والمتسللين الأفارقة خلال عمليات المداهمات الأمنية، التى تمت اليوم فى أماكن متفرقة من شمال سيناء.