بالصور..قبل بدء العام الدراسى..مدارس ضد الدراسة..مبانٍ متهالكة ومراحيض بلا دورات مياه وشروخ تملأ الجدران..قمامة تكسو واجهات المدارس وروائح كريهة .. تعليم القاهرة : الأبنية التعليمية تتجاهل مطالبنا

السبت، 31 أغسطس 2013 06:02 ص
بالصور..قبل بدء العام الدراسى..مدارس ضد الدراسة..مبانٍ متهالكة ومراحيض بلا دورات مياه وشروخ تملأ الجدران..قمامة تكسو واجهات المدارس وروائح كريهة .. تعليم القاهرة : الأبنية التعليمية تتجاهل مطالبنا حال المدراس قبل بدء العام الدراسى
تحقيق سارة علام وماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أيام من انطلاق العام الدراسى الجديد الذى يبدأ فى الـ21 من سبتمبر الجارى، وفى الوقت الذى أولت فيه وزارة التربية والتعليم اهتماماً خاصاً بالمدارس التى تضررت فى محيط اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ساعية لترميمها والانتهاء منها قبل بداية العام، نسيت أو تناست الوزارة باقى المدارس التى تضررت بفعل الإهمال أو زيادة الكثافات أو هجرها طوال أشهر الصيف، والتى انتظر فيها أولياء الأمور خطوات حقيقية لإعادة تأهيل تلك المدارس وترميمها وإصلاحها.





ورصدت كاميرا "اليوم السابع" عدداً غير قليل من المدارس التى تقع فى وسط العاصمة تعانى إهمالاً شديداً وترفع شعار "مدارس ضد الدراسة"، لما تعانيه من تردٍ فى بنيتها التحتية المتمثلة فى الكهرباء ودورات المياه ومقاعد الطلاب، فضلاً عن انتشار القمامة أمام أبواب وأسوار البعض الآخر، فلم تنجو غرفة المدير بمدرستى الحلمية الثانوية بنات وحسن المسرات الإعدادية بنات من مشكلة فى وصول التيار الكهربائى إليها.

بدأ "اليوم السابع" جولته بمدرستى الشهيد الدالى الإعدادية بنين والزعيم جمال عبد الناصر الإعدادية بنات، حيث تقع المدرستين بمنطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة بالقرب من أحد الأسواق يسمى بـ"سوق المغربلين"، ولم يجد الباعة المتواجدين بهذا السوق مكاناً آخر يلقون فيه مخلفاتهم سوى أمام أبواب وأسوار المدرستين، فمع نهاية كل يوم يهم الباعة بنقل مخلفاتهم أمام أبواب المدرستين عن طريق سيارات اليد، وتتراكم القمامة إلى أن تصل إلى نهاية سور مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بنات، وفى مقابلها المقلب الثانى وهو باب مدرسة الشهيد الدالى.





تقدم عدد من سكان المنطقة إلى رئاسة الحى بالعديد من البلاغات، ولكن الحى فعل كل ما فى استطاعته، ولم يتبق إلا أن يتواصل مع الباعة بشكل شخصى حتى يقنعهم بأن هناك مدرستين ولابد من مراعاة أن هناك عاماً دراسياً أوشك على البداية، وفقا لما قاله عامل نظافة أمام المدرسة.

أكد رئيس عمال النظافة المسئول عن تنظيف المكان بشكل يومى، أنه يقوم بإزالة القمامة مرتين فى نفس اليوم، بل ويطلب من شركة القمامة التى يعمل بها أكثر من سيارتين لنقل كم القمامة الهائل الذى يقوم بتنظيفه هو ومن يعملون معه، وقال ساخراً: إن تنظيف تلك المنطقة من القمامة أصعب بمراحل من التعرض لإرهاب الإخوان .





بينما منعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة إقامة امتحانات الدور الثانى للشهادة الإعدادية بالمدرستين لنفس السبب بعد تكرار شكاوى العاملين بها للمديرية، وبعد زيارة وفد بقيادة شاهيناز الدسوقى مديرة المديرية للمدرسة، ثم عادت المديرية وقررت بدء الامتحانات بالمدرستين بعد وعود من الحى بحل مشكلة القمامة، وتكررت الشكاوى مرة أخرى من قبل المعلمين مرة أخرى مع مطلع العام الدراسى الجديد.

أما داخل المدرسة فستظن للوهلة الأولى أنك دخلت مدرسة تحت الإنشاء، تخلو من المرافق، حيث خلت جميع الفصول من المراوح، وبدت نوافذ الفصول مُهشمة، كما ظهرت بعض الفصول بدون مقاعد وظهرت مقاعد البعض الآخر عبارة عن مجموعة من الأخشاب متراكمة لا تصلح للاستخدام الآدمى، وظهرت بعض الشروخ بحوائط المدرسة وأسوارها، وباتت بعض المبانى بالمدرسة مهجورة تغطيها الأتربة ويخيم عليها الظلام، بسبب عدم وصول الكهرباء إليها، وعندما طلبنا من أحد عمال المدرسة أن يصطحبنا إلى دورات المياه، رفض وأرشدنا إلى مكان دورات المياه، وأكد أن الرائحة هناك لا يمكن لأحد أن يتحملها، توجهنا إلى دورات المياه، وعندما اقتربنا منها على بعد أكثر من 10 أمتار ظهرت رائحة كريهة لا يمكن تحملها، وفور دخولنا المكان وجدنا جميع أحواض المياه تخلو من صنابير المياه والأرضية ممتلئة بالروث والقاذورات.





فيما ظهرت مدرسة حسن المسرات الإعدادية بنات التابعة لإدارة وسط القاهرة التعليمية والواقعة بمنطقة الدرب الأحمر بالحلمية الجديدة فى حالة يرثى لها، حيث رصدت عدسة "اليوم السابع" تدمير فناء المدرسة واستغراقه فى الإهمال، وتجمعت مجموعة من المقاعد المتهالكة به، فلا تجد به مكاناً للجلوس، فضلاً عن تخريب ملعب المدرسة، وتواجد عدد كبير من القمامة ملقاة عند مدخل المبنى الإدارى بالمدرسة.

وأكدت شاهيناز الدسوقى مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، أنها تقدمت بعدة طلبات للهيئة العامة للأبنية التعليمية لترميم عدد من المدارس تم وضع أسمائها بالطلب، وأضافت أن هيئة الأبنية تجاهلت تلك الطلبات، مشيرة إلى أن المديرية بدأت فى تجهيز بعض المدارس على نفقتها ومن خزانتها بسبب تخاذل المسئولين.





وأوضحت الدسوقى أن المدارس التى تعانى من قلة الاهتمام بمحافظة القاهرة سيتم النظر إليها وترميمها وتجهيزها للعام الدراسى الجديد فى أقل من أسبوعين.

أما اللواء محمد عسل، رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية، فأكد لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة تعمل بفروعها الـ26 بالمحافظات المختلفة وفق جدول زمنى محدد لإعادة تأهيل وترميم المدارس المتهالكة.





وأشار عسل فى تصريحات خاصة، إلى أن الهيئة تعد قائمتين بالمدارس: الأولى مدارس تحتاج لصيانة جزئية، والأخرى تحتاج لصيانة شاملة، مشيراً إلى أن الصيانة الجزئية تتضمن إعادة إصلاح الحمامات وترميم المبانى وتنظيفها من الداخل والخارج، بينما تشتمل الصيانة الشاملة على إعادة بناء مبانى أو أعمال إنشاءات.

من جانبه، أكد نبيل عبد المنعم الأمين العام لجمعية المدارس الخاصة، أنه وفقاً للبروتوكول الموقع بين وزارة التربية والتعليم والجمعية لإعادة ترميم المدارس الحكومية ودعمها فإن الجمعية تنتظر قوائم هيئة الأبنية التعليمية للمدارس التى تحتاج ترميم وإصلاح بغض النظر عن موقعها، سواء فى ميدانى رابعة أو النهضة أو غيرهما.



















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة