الجارديان: إيران تلتزم بضبط النفس كرد فعل على الهجوم الأمريكى المحتمل ضد سوريا

السبت، 31 أغسطس 2013 04:22 م
الجارديان: إيران تلتزم بضبط النفس كرد فعل على الهجوم الأمريكى المحتمل ضد سوريا وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رد فعل إيران على شن هجوم أمريكى محتمل ضد سوريا يظهر علامات على التزامها بضبط النفس.

وقالت الصحيفة- اليوم السبت- "إن تصريحات وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل بشأن استعداد بلاده لضرب سوريا أظهر تحولا ملحوظا فى الموقف العلنى الذى اتخذته القيادة الإيرانية بشأن سوريا. . حليفتها فى الشرق الأوسط".

وأضافت الصحيفة "بالرغم من التصريحات السابقة للمسئولين الإيرانيين بدعم الرئيس السورى بشار الأسد حتى النهاية، اقتصرت تصريحات المرشد الأعلى على خامنئى،الأربعاء الماضى، على التعبير عن قوة التحالف مع سوريا، ووصف الهجوم المحتمل بأنه كارثة..متجنبا التعهد بأى دعم للنظام السورى".

وأشارت الصحيفة إلى أن ما وصفته بصمت الخامنئى تم تأكيده لاحقا من خلال عدة تقارير إيرانية وتصريحات لمسئولين إيرانيين، والتى أظهرت هذا التحول الملحوظ فى السياسة الإيرانية.

ونقلت الصحيفة عن محلل شرق أوسطى فى طهران قوله "من الواضح أن خامنئى يشعر بالقلق بشأن برنامجه النووى، ولا يسعى فى الوقت الحالى للدخول فى صراع جديد هو فى غنى عنه..مرجحا أن هذا التغيير جاء نتيجة إدراكه أن الأمر لم يعد مزحة بعد الآن".

ومن المرجح أيضا أن يرى القادة الإيرانيون هذه الحملة العسكرية المحتملة على أنها محاولة لتقويض قوة الأسد، بدلا من أن تكون خطوة نحو إسقاط حكومته..مشيرة إلى أن ضبط النفس فى هذه المرحلة ليس فقط للحفاظ على إيران من الانزلاق نحو الجحيم، بل أيضا للحفاظ على قدرتها على التأثير على السياسة السورية فى المستقبل /على حد قول الصحيفة.

ومن وجهة نظر بعض المحللين، رأت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، استطاعا التأثير على خامئنى؛ كما أن اختفاء ردود الفعل العنيفة من قبل طهران بشأن إمكانية توجيه ضربة لسوريا يمكن أن يدل على أن النظام الإيرانى مستعد لتبنى نهج أكثر اعتدالا للانخراط مع الغرب بصورة أكثر مما كان عليه الحال إبان فترة الثمانى سنوات من حكم محمود أحمدى نجاد كرئيس للبلاد.

ومع ذلك، يبدو أن هناك آراء مختلفة ترى فى الموقف الإيرانى خداعا للغرب، حيث قال محلل إيرانى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "إن المؤسسة الإيرانية متمسكة بالسلاح، وبالرغم من أن ظريف وغيره يستخدمون لهجة أكثر اعتدالا من نجاد، إلا أن المصالح الوطنية تظل كما هى".

وتابع قوله: إيران لم تنفق خلال العقود الماضية كل هذه الموارد فى سوريا من أجل لا شىء، فضلا عن ذلك، فسوريا كانت الحليف الحاسم خلال الحرب بين إيران والعراق، حيث دعم الأسد "الوالد" إيران ضد الرئيس الراحل صدام حسين ومنع الدول العربية من تشكيل جبهة موحدة ضد الجمهورية الإسلامية التى شكلت حديثا فى الثمانينات.. معتبرا أنه حتى لو كان الشاه لا يزال فى السلطة، لكان ساعد سوريا، فالأمر دائما يتعلق بالمصلحة الوطنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة