فعلا الثوار والجيش والشعب يستعيدون مصر ولا يمهدون لعودة السلطوية، كما يدعى الخواجة باتيس غريم!! تحت عنوان الثوار المصريون المصريون يمهدون لعودة السلطوية كتب يانيس غريم الباحث فى مشروع المعهد المتوسّطى – برلين (MIB) فى جامعة هومبولت فى برلين، وباحث مساعد فى المعهد الألمانى للشؤون الدولية والأمنية ونشره بتاريخ 26/8/2013 بنشرة صدى- مؤسسة كارنيغى للسلام الدولى – المتخصص فى تحاليل عن الشرق الأوسط) (SWP).
وهو تحليل بنى على أساس فرضية خاطئة يعب الآن بعد كل هذا العناد والإصرار أن نظن انه مجرد تفكير خاطئ، بل تفكير متعمد الخطأ أى انه مقصود فى خطئه، وطبعا ما بنى على خطأ مقصود أو غير مقصود فطبيعى أن تكون كل الاستنتاجات عنه خاطئة بدورها كالتالى:
أولا أن هذا التحليل قائم على فرضية خاطئة، وهى: (أن ما تم فى مصر فى 30 يونيو و3 يوليو كان انقلاباً عسكرياً)، بينما ما تم فعليا كان (ثورة شعبية لأكثر من 30 مليون مواطن مصرى وساندها جيش مصر بطلب من الشعب)، حيث كان الشعارات: (يسقط حكم المرشد) و(انزل يا سيسى مرسى مش رئيسى)، وبالتالى كافة الاستنتاجات طبيعى أن تكون خاطئة، لأنها بنيت على أساس خاطئ، الذى يصنف الثورة الشعبية انها انقلاب عسكرى!! وهو أساس يصر عليه الغرب وأمريكا مع سبق الإصرار والترصد، وفى سبيل الإصرار على الاستمرار فى اثبات ذلك وتحقيق الهدف نجده يرتكب أخطاء أكبر وأكبر تخسره معظم الشعب المصرى وأيضا الدولة المصرية.
ففى هذا المقال على سبيل المثال وردت عبارات تستعدى الجميع مثل: فتح الثوار المصريون الباب أمام عودة السلطوية وقد اصطفّت حركة "تمرّد" إلى جانب وسائل الإعلام الكبرى، وأثنت على قوّة عزيمة السيسى. وكانت جبهة الإنقاذ الوطنى من أشدّ الداعمين للجيش- حتى أن المستشار الرئاسى مصطفى حجازى ذهب أبعد من ذلك فى الخطاب الأمنى معلناً "حرباً شاملة على الإرهاب"، وقد تلقّف معظم الفرقاء السياسيين فى مصر (بما فى ذلك بابا الأقباط وحركة تمرّد) هذه العبارة وتبنّوها عبر تردادها فى خطبهم)، وهو رصد مقصود به الاستنكار وليس القراءة او الرصد للفهم بقدر ما هو رفض !!
إضافة إلى الكذب من كاتب المقال حين قال (إذ لبّى الآلاف دعوته (يقصد الفريق أول السيسى) إلى التظاهر من أجل منحه تفويضاً لمواجهة "العنف والإرهاب، حيث أن الحقيقة المرئية هى خروج اكثر من ثلاثين مليونا وليس الآلاف كما يدعى كاتب المقال الخواجة الكاذب؟ !!
كذلك يكشف المقال دون أن يدرى أن استقالة (الدكتور البرادعى) كان متفق عليها لنزع الغطاء المدنى عن الحكومة حيث يقول الكاتب: لكن مع استقالة محمد البرادعى من منصب نائب الرئيس بعد أقلّ من شهر على تسلّمه مهامه، تتداعى الواجهة المدنية للحكومة.
وهو مسعى فشل ببساطة لان البرادعى كان قيمة لدى سياسيين وليس لدى الشعب وحتى كثير من السياسيين أعادوا التقييم إلا قليلا!!
رأيى أن موقف الغرب وأمريكا يشبه اللص الذى قرر سرقة منزل فى غياب أصحابه، لكنه لما كسر النافذة ليدخل فوجئ بوجود الاسرة كاملة فلم يفكر بعقل فى أن يلوذ بالفرار!!
ولكن اللص لم يحتمل فكرة فشل فكرته فاندفع كالمجنون شاهرا بندقيته فى وجه الأسرة كاملة،) أما فى الواقع لهذا المثال أن عليهم أن يحاربوا الشعب المصرى كله إلا قليلا أصبحوا مكشوفين تماما للشعب المصرى !!.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د/جورجي ساري
تحليل دقيق
عدد الردود 0
بواسطة:
سميه عريشه
شكرا على الاهتمام والتقييم
عدد الردود 0
بواسطة:
سميه عريشه
شكرا على الاهتمام والتقييم