وأضاف خير الله أن الاجتماع الذى تم انعقاده ظهر اليوم بالعاصمة البريطانية لندن بمقر الاتحاد الدائم، وتم إصدار بيان والذى جاء نصه "يستنكر اتحاد المصريين فى أوروبا بشدة قيام أجهزة الأمن فى قطاع غزة اليوم باعتقال رئيس الجالية المصرية فى فلسطين، بدون أى مبرر أو ذنب ارتكبه سوى حبه لوطنه وإعلانه لموقفه المساند لجيش بلاده.
وتابع البيان: "كما يدين الاتحاد هذا التصرف غير المقبول والذى تضمن أيضاً اقتحام المركز الثقافى المصرى فى غزة، واعتقال عدد من العاملين فيه ومصادرة ما فيه من أجهزة حاسبات آلية بدون سند قانونى أو بيان واضح يشرح أسباب هذا التصرف".
وواصل البيان: "ويعتبر الاتحاد هذه الخطوة مخالفة صريحة لكل القوانين والأعراف والدساتير البشرية التى تنص على حرية التعبير وإبداء الرأى بكافة الوسائل السلمية، كما أن هذا الحق هو سمة أساسية من السمات الداعمة لتقدم المجتمع وأساس لقيام الدول المدنية الديموقراطية. كما أن الاتحاد ليشعر بمزيد من الأسى تجاه هذا الموقف، خصوصاً وأن هذه الخطوة تأتى من شعب شقيق هو الشعب الفلسطينى، ذلك الشعب الذى قدمت مصر من أجله الغالى والنفيس، وخاضت الحروب ولم تتوانى لحظة واحدة من أجل خدمة قضيته المشروعة على كافة المحافل".
ودعا اتحاد المصريين فى أوروبا أجهزة الأمن الفلسطينية سرعة تصحيح هذه الخطوة بالإفراج الفورى عن المعتقلين المصريين، وكذا الاعتذار الرسمى عن هذا التصرف. كما يود الاتحاد تذكير المسئولين الفلسطينيين أن حرية الرأى تعتبر من الحقوق والحريات الدستورية التى يترتب على المساس بها أو مصادرتها أو إنكارها جريمة دستورية لا تسقط الدعوى المدنية أو الجنائية الناشئة عنها بالتقادم، كما يحق لكل من تضرر من أى قرار أو إجراء صدر لمنعه من ممارسة هذه الحرية أو قيّد ممارسته لها خلافاً للقانون الحصول على تعويض عادل استناداً لأحكام القانون.
وطالب اتحاد المصريين فى أوروبا كافة الجهات المصرية المعنية بضرورة التحرك العاجل للإفراج عن كل المعتقلين المصريين.
