نيويورك تايمز: الضربة الوشيكة ضد دمشق تمثل اختبارا للقيادة والمعارضة فى مصر.. ومعارضة القاهرة لتوجيه ضربة مؤشر آخر على توتر العلاقات مع واشنطن.. والعمل العسكرى لا يحظى بشعبية حتى لو كان لمعاقبة بشار

الجمعة، 30 أغسطس 2013 11:02 ص
نيويورك تايمز: الضربة الوشيكة ضد دمشق تمثل اختبارا للقيادة والمعارضة فى مصر.. ومعارضة القاهرة لتوجيه ضربة مؤشر آخر على توتر العلاقات مع واشنطن.. والعمل العسكرى لا يحظى بشعبية حتى لو كان لمعاقبة بشار صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الضربة العسكرية المرتقبة ضد سوريا تمثل اختبارا لقادة مصر والمعارضة فيها، مشيرة إلى أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين يستعدون للجمعة التاسعة من الاحتجاجات، فى الوقت الذى أدت فيه احتمالات توجيه ضربة ضد سوريا إلى ضخ عنصر جديد من التقلب فى الشارع.

وتوقعت الصحيفة أن يكون حجم المشاركة والعنف فى مظاهرات اليوم، اختبارا حيويا لمدى فعالية الحملة التى شنتها الحكومة المؤقتة على الإخوان وأنصارهم.

وأضافت الصحيفة قائلة إن "مظاهرات الإخوان وأنصارهم استمرت فى الأيام الأخيرة برغم اعتقال قياداتهم"، مشيرة إلى أنه برغم قطع رأس الجماعة كقوة تنظيمية إلا أنه من الصعب التنبؤ أو السيطرة على حركة الاحتجاجات المستمرة، بما قد يزيد من فرض العنف، والآن ومع توقعات ضربات عسكرية غربية بقيادة أمريكية ضد سوريا، فإن هذا قد أضاف متغيرا جديدا. فاحتمال العمل العسكرى فى المنطقة لا يحظى بشعبية على الإطلاق بين كافة الأطياف السياسية، حتى لو كان لمعاقبة الرئيس السورى بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية.

وتقول الصحيفة الأمريكية إنه لو حدثت الضربة فإنها يمكن أن تثير احتجاجات فى الشوارع، وإن كانت من الجانب الآخر، ففى ظل اللحظة الراهنة تأتى أشد الانتقادات للتهديد بالضربات الغربية، ليس من الإسلاميين، ولكن من الجماعات التى أيدت الإطاحة بالإخوان.

وخوفا من سيطرة الإسلاميين على المعارضة السورية، تتابع الصحيفة، فإن الحكومة المؤقتة فى مصر مضت فى معارضة الضربات أكثر من أى دولة حليفة أخرى لأمريكا فى المنطقة. وقد كسرت نمط التعاون الموثوق به مع واشنطن الذى بدأه حسنى مبارك.

واعتبرت "نيويورك تايمز" إعلان الحكومة المصرية عن معارضتها الشديد لتوجيه أى ضربة عسكرية لسوريا مؤشرا آخر على العلاقات المتوترة مع واشنطن، وتحدثت كذلك عن انتقادات صحيفة الأهرام للسفيرة الأمريكية آن باترسون التى أنهت فترة عملها فى مصر، والتى نشرت مقالا على صفحتها الأولى تتهمها بالتآمر مع الإخوان لإدخال مسلحين إلى مصر وتقسيم البلاد، على أن يكون للمسلحين دولة لهم فى الجنوب عاصمته المنيا. وبعد سنوات من الصمت العام إزاء ما ينشر فى وسائل الإعلام، ردت باترسون بخطاب إلى رئيس تحرير الأهرام وصفت المقال فيه بأنه مشين وغير مهمنى على الإطلاق، ومحرض على التضليل ومناف للعقل تماما وخطير، وقالت إن المقال لا يعد صحافة سيئة، بل لا يعد صحافة على الإطلاق، فهو خيال ولا يؤدى إلا إلى تضليل متعمد للجماهير المصرية.

من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن اعتقالات قيادات الإخوان، وآخرهم محمد البلتاجى الذى تم القبض عليه أمس، وقالت إن مسئولى الإخوان الآخرين، الذين لا يزالون طلقاء يتجنبون استخدام الهواتف خشية من أن تكون مراقبة ويتم التوصل إليهم عن طريقها، يقولون إن الاتصالات الداخلية للجماعة معزولة تماما، مما يحد بشدة من قدرتها على التنظيم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة