أرسلت وزارة الثقافة قائمة بأسماء مجموعة من المثقفين والفنانين التشكيلين والمخرجين والنقاد، كترشيحات رسمية لوزارة الثقافة، فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور ومن المفترض أن يتم اختيار أربعة أعضاء للتمثيل فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور حسبما حددتها القواعد المنظمة لمشاركة فئات المجتمع باللجنة، وفى هذا الصدد تابع "اليوم السابع" آراء المثقفين حول الأسماء المرشحة ولماذا لم تقم الوزارة بإرسال الأربعة أسماء فقط فكان من الممكن اختيار وزارة الثقافة الأربعة بنفسها حتى يكون متفقا عليهم بالإجماع.
الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، يقول بأنه لا توجد مشكلة فى هذا الأمر بل يرى أن هذا التنوع يعطى فرصة أكبر للجنة التعديل على الدستور المعطل أن تختار بحرية شخصيات تمثل المثقفين، قائلا "أياً كان من سيمثل باللجنة، فعليه أن يكون حريصا على التمسك بأن يكون الدستور يعبر عن الدولة المدنية وسيادة القانون والدستور يكون مهتما بالعدل الاجتماعى وينص على المواطنة".
وقال الروائى الكبير سعيد الكفراوى، دعنا لا ننشغل بعدد المختارين من المثقفين ولكن ما يهم فى هذا الأمر هو السعى لإنجاز دستور يكون معبراً فى الحقيقة عن قيم هذا الوطن ويكون قادراً على تحقيق قيم العدل والحرية، منتقدا فكرة ظاهرة مناقشة المشكلات الهامشية واصفا إياها بالمؤسفة وهى تبديد الوقت فى خلافات هامشية تعطل المسيرة ووقف الحال... دعنا ننجز هذا العمل فالتاريخ يحدثنا أن الفقيه الدستورى السنهورى باشا وأنجز دستوراً لمصر ظل ساعداً فى حياتها سنوات طويلة.
وأكد الكفراوى أن مصر بحاجة للعمل وبحاجة إلى قدر من الصمت حيث نتأمل أحولنا لأن الوطن مهلهل، قائلا "دعنا نتجاوز محنتنا ونتجاوز تلك القضايا الصغيرة لنتوجه ناحية المستقبل".
ومن جانبه قال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، إن الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور يقوم بانتخابها الشعب، ونظراً للظروف التى تمر بها البلاد الآن، فإن النقابات النوعية وهى فى الأصل منتخبة تقوم نيابة عن الشعب باختيار ممثليها فى الجمعية التأسيسية وإذا قامت النقابات باختيار عدد أكبر من العدد المطلوب من أجل أن تتيح الفرصة للسلطة الحاكمة الآن أن تقوم بالاختيار فإن هذا ليس خارجاً عن التصور لذلك أنا أعتقد أنه لا توجد مشكلة.
وأوضح رمضان أن المشكلة بالتحديد كانت فى لجنة العشرة وليست لجنة الخمسين لأن لجنة العشرة التى قامت بالتعديلات التى ستتم مناقشتها من خلال لجنة الخمسين هى لجنة معينة والإشكال الآخر تعديل دستور الإخوان هو احتيال على الشعب كله لأنه كان من الأولى تغير الدستور لكتابة دستور جديد.
وأكد رمضان أن طريق التعديل يسير فى اتجاه تمكين ممثلى نظام مبارك فى الفترة القادمة سواء بقصر انتخابات البرلمان على القائمة الفردية، وهذا ما يعنى أن رجال النظام القديم هم الذين سيمثلوننا على الأرجح فى البرلمان خاصة أن التعديلات شملت إلغاء باب الأحكام الانتقالية أى أنها شملت إلغاء العزل السياسى.
وأضاف رمضان أن الباب الآن مفتوحاً على سعته لدخول رموز نظام مبارك إلى مؤسساتنا المنتخبة وهذا هو الخلل الحقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة