من الصعب أن يستطيع نجم تصدر المشهد الغنائى فى مصر على مدار ربع قرن، ومن الصعب أن يستطيع مطرب أن يأخذ قلوب جمهوره فى ظل انشغاله بأشياء أخرى "توترات السياسة ومتاعبها"، ولكن مع عمرو دياب يكون الصعب سهلا والمستحيل ممكنا، ليس لكونه مطربا ينتظره الملايين من عشاقه، وليس لأنه يمتلك صوتا ساحرا وذكاء فنيا ليس له مثيل، ولكن لأنه حالة فنية خاصة فاقت الخيال، حالة تستطيع أن تتقبلها فى كل الظروف وفى كل الأحيان.
لم يكن عمرو دياب مجرد نجم، بل ساحرا يجعل من الكلمات النثرية شعرا ترتاح له القلوب وتتفاعل معه الأحاسيس، عمرو دياب ليس نجما بالمعنى المراد بل سفيرا للأغنية العربية فى مختلف بلدان العالم، يغنى وينجح ويثبت للعالم أن الفن المصرى قادر على الريادة، لم يختلق لنفسه ألقابا وهمية مثلما يفعل كثيرون، بل يتفاجأ بجمهوره يختار له ما يستحق، فلقبه بالهضبة، ملك القلوب، صائد الجوائز، ملك الميوزك أوورد.. إلخ، لم يقدم الهضبة فنا ليس من أجل إمتاع جمهوره فحسب، ولكن يقصد من خلال أغانيه دعم الحوار بين البشر والأديان، والمساهمة فى بناء علاقات إنسانية سليمة قائمة على الحب والتعاون لأنه يدرك جيدا أن الفن ليس وسيلة للتسلية أو الإمتاع فحسب، ولكن رسالة سامية لابد أن تصل لمن يستحقها فى أفضل شكل.
استمرار نجاح الهضبة على مدار 25 عاما لم يكن بالأمر اليسير فالنجاح وحده قد يكون سهلا، ولكن استمراره هو المعادلة الصعبة التى لا يدركها آخرون، فعمرو دياب هو المثل الأعلى لكل من يستمع لأغانيه، لما يتمتع به هذا الرجل من أخلاق سامية وعزيمة وإرادة قوية وليس لصوته الساحر فحسب، يمارس الرياضة ويسعى أن يثبت للشباب وهى الفئة الأكبر من جمهوره أن كل ما يقدمه هدفه إفادة الجمهور، ليتعلم منه فى الاهتمام والعناية بصحته.
كل هذا النجاح الذى يحققه دياب، وعلى الرغم من ذلك نجد أن هناك من يسعون للنيل منه، بالمزايدة على حبه لمصر وعشقه لترابها، ولكن مهما حاول البعض من داخل الوسط الغنائى أو الصحفى الوقوف أمام الهضبة، فلابد أن يدركوا أنهم أمام جبل لا يهزه ريح ولا يكسره متسلق، فعمرو دياب لا ينافس سوى شخص واحد هو عمرو دياب، فلا يوجد على الساحة غيره من يمتلك الموهبة الفائقة والذكاء الطاغى الذى لا يوجد له مثيل.
عمرو دياب قدر ما يتأزم من كل تلك المهاترات والمزايدات عليه بإطلاق الشائعات والهجوم غير المبرر إلا أنه يعيش مع جمهوره كل يوم أجمل وأحلى قصة حب فى حياته، ولذلك يفضل الصمت حتى لا يعطيهم فرصة لتحقيق ما يريدون.
طرح الهضبة أحدث ألبومات "الليلة" خلال الأيام القليلة الماضية وأحدث ضجة فى سوق المبيعات وهو ما ليس غريبا عليه، ولكن هذا النجاح لابد أن نراه وندركه جيدا، لأنه ليس أتيا فى ظروف عادية من الممكن أن ينجح فيها آخرون، ولكن أتى هذا التفوق فى وقت يبتعد فيه الجمهور عن الفن بشتى أنواعه، نظرا للتوترات التى يمر بها الوطن والحالة المزاجية السيئة التى يشعر بها الغالبية العظمى من الشعب، ومن هنا لابد أن نتساءل لماذا هذا الرجل يجذب جمهوره فى كل الظروف؟، فالإجابة لأن جمهور يصدق ما يغنيه.. إذن فمصر فى احتياج المزيد من أمثال دياب فى مختلف المجالات، ليكون تفوقنا ليس فنيا فحسب بل يكون اقتصاديا وسياسيا.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
عمرو دياب
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
عمرو دياب
صوت مصر للعالم
عدد الردود 0
بواسطة:
ديابي
ديابي
نجم الجيل و كل جيل
عدد الردود 0
بواسطة:
دياااااااااااااااااااااااااااااااااااااب
الهضبه
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
مجاملات
مصالح مصطلحات صالح صلاح صريح كلام نثرى مش صالح
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد وجدى
مقال جاااااااااااااااااامد بعيد عن المصالح وعمرو دياب يستحق الريادة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
دياب حبيب الملايين
دياب يستحق أن يكون نجم الوطن العربى بلا منازع
عدد الردود 0
بواسطة:
نهلولى
مقال لناقد فاهم ومثقف جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو فيروز
سيبت فراغ كبير
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد مواس
المطرب المصرى العالمى " عمرو ديـاب " .. رقم 1