أكد سياسيون أن دعوة لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الأوروبى جماعة الإخوان المسلمين إلى العودة لمائدة المفاوضات والتوقف عن ممارسة العنف، تأتى بعد التأييد الشعبى الهائل للجيش الذى وجه ضربات قاتلة للجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى ما ثبت عن لجوء الجماعة للعنف والإرهاب خلال تظاهراتها، وهو ما دفع كثيرا من الدول التى كانت تدعم الإخوان على طول الخط إلى تغيير موقفها أو على الأقل مراجعة نفسها.
من جانبه أكد الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن دعوة لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الأوروبى جماعة الإخوان المسلمين إلى العودة لمائدة المفاوضات والتوقف عن ممارسة العنف مرفوضة، موضحا أن الجماعة لا يمكن أن تعود إلى مائدة المفاوضات قبل أن تتوقف عن ممارسة أعمال العنف، ومحاسبة المتورطين عن تلك الأعمال.
وأضاف "السلمى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن تغير الموقف الأوروبى تجاه مصر، سببه التأييد الشعبى الهائل للجيش الذى يوجه ضرباته القاتلة للجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى ما ثبت عن لجوء الجماعة للعنف والإرهاب خلال تظاهراتها، وهو ما دفع كثيرا من الدول التى كانت تدعم الإخوان على طول الخط إلى تغيير موقفها أو على الأقل مراجعة نفسها.
فيما أكد أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن دعوة لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الأوروبى جماعة الإخوان المسلمون إلى العودة لمائدة المفاوضات والتوقف عن ممارسة العنف، جاء نتيجة لعدة أسباب أولها الحقائق المادية المتجسدة على الأرض خلال الفترة الماضية، والتى تشير بوضوح إلى أن جماعة الإخوان فقدت قدرتها على الحشد كما سقطت قياداتها تباعا، وهذا معناه أن النظام الجديد ثبت أقدامه، وهو ما خذل أنصار الإخوان فى أوروبا.
وأضاف "شعبان"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه من ضمن أسباب تغير الموقف الأوروبى، تحسن أداء الحكومة الدبلوماسى والسياسى بدءا من خطاب الدكتور مصطفى حجازى، مستشار رئيس الجمهورية المؤقت للشئون السياسية، لوسائل الإعلام الأجنبية، بالإضافة إلى النشاط الملحوظ لوزارة الخارجية، فضلا عن تخلى الإعلام الخارجى غير المأثور بوجهة النظر الأمريكية عن تأييده لجماعة الإخوان لما لمسه من استخدامها للعنف والإرهاب.
وأشار القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى أنه دائما ما تكون العناصر الداخلية هى الأساس لأى تغيير فى المنظور الخارجى، فكلما استطاعت ثورة 30 يونيو أن تكسب أرضا جديدة وأنصارا جددا، ضاعفت من فرص تغيير المنظور الخارجى للنظرة الداخلية، لافتا إلى أنه دائما فى النهاية ما يعترف العالم بالأمر الواقع مهما كانت مصالحه، فلا يمكن لأى قوى أن تدير ظهرها لمصر فى مقابل مصالحها مع جماعة إرهابية.
فيما أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن دعوة لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الأوروبى جماعة الإخوان المسلمين إلى العودة لمائدة المفاوضات والتوقف عن ممارسة العنف، جاء عقب تأكد الاتحاد الأوروبى والإدارة الأمريكية، بأن مصالحهم فى الشرق الأوسط باتت مهددة، عقب استمرار سقوط جماعة الإخوان المسلمين، التى تواجه رفض شعبى هائل، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى وأمريكا كانا مؤمنين بأن مصالحهم فى الشرق الأوسط مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
سياسيون: دعوة الاتحاد الأوروبى الإخوان للتفاوض مرفوضة.. بهاء الدين شعبان: الخارجية لعبت دورا مهما فى تغيير موقف كثير من الدول.. عبد الغفار شكر: تهديد المصالح الأوروبية دفعها للتراجع
الجمعة، 30 أغسطس 2013 07:08 ص
الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة