روبرت فيسك: الغرب يتدخل فى سوريا لأنه لن يسمح بانتصار إيران

الجمعة، 30 أغسطس 2013 01:22 م
روبرت فيسك: الغرب يتدخل فى سوريا لأنه لن يسمح بانتصار إيران الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الكاتب البريطانى روبرت فيسك محاولات التدخل الغربى فى سوريا، وقال فى مقاله، اليوم الجمعة، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هذا التحرك كان يمكن أن يحدث فى عام 2011 و2012، لكن الآن أصبحت إيران مشاركة بشكل أكبر فى حماية الحكومة السورية، ومن ثم فإن أى انتصار لبشار الأسد هو انتصار لإيران، والانتصارات الإيرانية لا يمكن التسامح معها من قبل الغرب.

ويستهل "فيسك" مقاله قائلا: قبل أن تبدأ الحرب الغربية الأغبى فى تاريخ العالم الحديث، مشيرا إلى الهجوم المرتقب على سوريا، والذى سنضطر جميعا إلى ابتلاعه، ربما كان من الجيد أن نقول إن صواريخ الكروز التى من المتوقع أن تكتسح واحدة من أقدم المدن فى تاريخ الإنسانية، وهى دمشق، ليس لها علاقة بسوريا بالتأكيد، فهى موجهة لإلحاق الأذى بإيران، وهدفها ضرب الجمهورية الإسلامية التى أصبح لها رئيس جديد وواضح، على العكس من سلفه محمود أحمدى نجاد.

ويتابع "فيسك": فإيران هى عدوة إسرائيل، ومن ثم فهى عدو لأمريكا، إذن أطلقوا النار على الحليف العربى الوحيد لإيران وهى سوريا.

ويقول فيسك إنه لا يدافع عن النظام السورى، لكنه يتذكر عندما استخدم العراق، حينما كان حليفا لأمريكا، الغاز ضد الأكراد فى حلبجة عام 1988، فلم يهاجم الغرب بغداد. فاضطر هذا الهجوم إلى البقاء حتى عام 2003، عندما لم يعد لدى صدام أى غاز أو أى أسلحة أخرى تثير كوابيس الغرب.

ويتذكر الكاتب أيضاً أن السى آى إيه حمل إيران مسئولية هجوم حلبجة، وهى أكذوبة كبيرة ركزت على عدو أمريكا الذى كان صدام يحاربه حينئذ نيابة عن أمريكا، وقد قتل الآلاف وليس المئات فى هجوم حلبجة، لكن الأيام اختلفت وكذلك المعايير.

ويواصل الكاتب سرد المآسى التى صمت عنها الغرب، مقل قتل إسرائيل لـ17 ألف من الرجال والنساء والأطفال فى لبنان عام 1982.

ويقول "فيسك" إنه يعتقد أن السبب الذى يدفع الغرب للتدخل الآن هو أن جيش بشار القاسى ربما يحقق فوزا على المعارضة التى يسلحها الغرب سرا. فاستطاع نظام الأسد بمساعدة حزب الله اللبنانى أن يقهر المعارضة فى القصير، وربما فى طريقه لإخراجهم من حماه. وإيران أصبحت أكثر انخراطا فى حماية الحكومة السورية، ومن ثم فإن أى انتصار لبشار يعنى انتصارا لإيران، وهو الأمر الذى لا يمكن أن يتسامح إزاءه الغرب.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ناجى ابوسعيده

البحيره وادى النطرون

هذاالرجل يكذب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة