أكد الشيخ زكريا مرزوق، خطيب الجامع الأزهر، أن الأمة تقوم على الحفاظ على نفسها ومالها وعرضها وعقلها ودينها، وإذا غاب الدين، فلا أمن للأمة على النفس والمال والعرض والعقل، وإذا غابت الكليات التى يقوم عليها الإسلام، فلا أمان على الأمة، وخاصة إذا غاب الإسلام، فلا أمان إلا بدين الله على البشرية.
وأضاف مرزوق من أعلى منبر الجامع الأزهر، أن الإسلام عظم من حرمة قتل النفس التى حرم الله قتلها، لأن حق الحياة مكفول للجميع، وعلى الله حساب الجميع، مشيرا إلى أن المسلم ما خلق ليسفك الدماء، وهو الأمر الذى أشارت إليه الوصايا العشرة قبل الإسلام، بل من الممنوع فى الإسلام أن ترفع السلاح على المسلم حتى لمجرد التهويش.
وشدد "مرزوق" على حرمة المال العام من الإضرار به، حيث وصفه النبى بأنه مال الله فى أحاديثه، وعظم من عقوبة من ينال منه، وأن مصير من ينال منه النار يوم القيامة، مؤكدا أن أمة الإسلام هى أمة المحافظة على المال العام فى سلوك خلفاء الرسول، حيث إن سلوك أمة حافظت على المال العام، استحقت أن تفتح لها البلدان، وأن يطلق لها العنان، مشيرًا إلى أن تخريب المؤسسات والإفساد فى الأرض، تحتاج إلى ثقافة وإعادة النظر إلى المال العام والخاص، مشددًا على ضرورة البعد عن الإضرار بالدولة أو الأشخاص، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى الرجال المخلصين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه للعمل الدؤوب، وهى بلد الخير الآمنة، كما ذكرها القرآن. من جانبه هتف أحد المصلين قبيل الخطبة وأثناءها ضد الإخوان، مما أثار انتباه المصلين.
يذكر أن وزارة الأوقاف أوصت خطباءها بالحديث عبر المنابر عن حرمة المال العام والخاص، وحث الناس على الحفاظ عليه لحرمته.
من نال منه فإن مصيره النار..
خطيب الأزهر: إذا غاب الدين فلا أمان والمال العام هو مال الله
الجمعة، 30 أغسطس 2013 01:11 م
الجامع الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة