خبير إعلامى يطالب "الأعلى للصحافة" بدعم الصحف القومية بقوة

دعا عماد حجاب الخبير الإعلامى والحقوقى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، المجلس الأعلى للصحافة المؤقت بتشكيله الجديد الذى سيعقد أولى جلساته الأسبوع القادم إلى إعطاء أهمية قصوى لدراسة الأوضاع المالية المتعثرة التى تمر بها كافة المؤسسات الصحفية القومية، والتى تعانى منها طوال عشر سنوات ماضية متصلة أدت لزيادة ديونها وارتفاع قيمة متأخرات الضرائب عليها، وتكبيلها فى عملها ووضعها فى منافسة غير متكافئة أمام الصحف المستقلة والخاصة والمواقع الإلكترونية.

وقال "حجاب" إن هناك تحديات كثيرة وصعبة تحملتها المؤسسات الصحفية القومية وظلت صامدة فى تأدية دورها الإعلامى، ما يتطلب الآن تدخلا عاجلا من المجلس الأعلى للصحافة المؤقت للوقوف بقوة إلى جوار ثمانى مؤسسات صحفية قومية يمتلكها الشعب المصرى كله، ومنعها من التعرض لمشاكل اقتصادية لأهميتها القصوى كمؤسسات صحفية للنفع العام، تساهم فى إحداث توازن معرفى مهم ومؤثر أمام الرأى العام فى كافة القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية والثقافية.

وطالب حجاب المجلس الأعلى للصحافة المؤقت بالاهتمام بقضايا مهنة الصحافة ومشاكل الصحفيين والمؤسسات الصحفية والعمل على حلها وعدم تراكمها، وأداء دور فى تطوير قانون الصحافة، وإصدار قانون حرية تداول المعلومات، ودعم دور الصحف الخاصة والمستقلة والحزبية، والضغط من أجل أن يتضمن الدستور الجديد للبلاد مواد تعزز من حرية واستقلال الصحافة وحرية الرأى والتعبير، وتدافع عنها باعتبارها من بين أهم مفاهيم ومبادىء حقوق الإنسان.

وناشد "حجاب" المجلس الأعلى للصحافة المؤقت عدم الوقوع فى نفس أخطاء التشكيل السابق من ضعف دوره فى قضايا مهنية متعددة، وثأثير فصيل سياسى داخله على اتخاذ القرار، وأداء دور سياسى أكثر منه مهنيا، وأن يكون هناك توازنا فى اتخاذ القرار خلال تلك المرحلة، يحقق مصالح المؤسسات الصحفية والعاملين بها.

وشدد حجاب إلى أهمية إنجاز المجلس الأعلى للصحافة المؤقت للتغييرات الصحفية القادمة لـ8 رؤساء مجلس إدارة و58 رئيس تحرير، وفق قواعد مهنية معلنة وشفافة تحقق الصالح العام للوطن وللصحافة، لأن الفترة الصعبة التى تمر بها مصر تحتاج إلى مفاهيم مختلفة فى التعامل مع قضايا الوطن والصحافة والصحفيين.