قال حسن عبد الرحمن المتحدث الإعلامى لحركة "إخوان بلا عنف"، "إن التنظيم الدولى فرض على الجماعة محمود عزت"، مشيراً إلى أن حركته أعلنت رفضها له لأنه قائد الجناح العسكرى بالجماعة، مؤكداً أن محمد مرسى لن يعود إلى الحكم مرة أخرى أردنا ذلك أم لم نرد.
وأضاف عبد الرحمن، فى حوار أجرته صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم، الجمعة، "أن جماعته وافقت على المشاركة فى الجلوس على مائدة المفاوضات بشرط ألا يكون بشروط مسبقة، وأن يتم طرح جميع البدائل والسبل للخروج من الأزمة الحالية ولدينا 3 مطالب أساسية وهى الإفراج عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم عشوائياً، وعدم ملاحقة أى من القيادات التى لم تتورط فى إراقة الدماء أو التسبب فى أعمال عنف، والسماح لنا بالمشاركة فى العمل السياسى".
وأكد أن هناك فرصة لتعود جماعة الإخوان بقوة، وأن ترشح ممثلا عنها فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وأن يكون شخصا إصلاحيا يعرف كيف تدار الدولة، وكذا الانتخابات البرلمانية حتى نثبت تواجدنا فى المجتمع المصرى، لكن غياب تلك القيادات عن رؤية المشهد بالكامل سيؤدى إلى تفاقم الأزمة، وانهيار الجماعة ولن يكون لها دور فى المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الحركة المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، رافضة لمطالب بعض الأصوات بعزل الجماعة، مضيفا "أفلم يرددوا أنه لا يجوز عزل كل أعضاء الحزب الوطنى لأنهم لم يشتركوا كلهم فى الفساد. .. كذلك الحال بالنسبة للجماعة.. فليس كل من ينتمى إليها شارك فى العنف أو القتل أو الحرق"، مشيرا إلى أن "إخوان بلا عنف" رفضت الاشتراك فى أى أحداث عنف أو اعتصامات وأجبرت الشباب على عدم النزول فى المظاهرات المقبلة وذلك بهدف حماية الجماعة وتاريخها ومستقبلها، لأن "إصرار وغباء بعض القيادات على المواجهة أدى إلى انهيارها".
وكشف أنه تم العثور بالفعل على أسلحة فى اعتصام رابعة العدوية وأن حركته تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد بعض القيادات التى تعطى الأوامر للفرقة 95 بالتدخل، قائلا "إننا نريد إصلاحا حقيقيا للجماعة من الداخل حتى يعود الفكر الإصلاحى مسيطرا على الجماعة مرة أخرى، والتخلص من بعض القيادات المتشددة المتطرفة التى تأخذ بمبدأ الإمام الشهيد سيد قطب، وقد أخطأوا فى فهم منهجه فى مفهومه للإسلام والجماعة، مما ساهم فى ضياع مستقبل أقدم جماعة فى الشرق الأوسط والعالم".
وأضاف "لذلك نريد تشكيلات جديدة وقيادات إصلاحية تعود بالجماعة إلى ما كانت عليه من ثقة تتمتع بها فى الشارع، ولكن القيادات الحالية بمفهومها الجديد، مفهوم وسطى للإسلام والابتعاد عن العنف والتبرؤ من الجماعات التكفيرية والجهادية التى انضمت مؤخرا للقيادات، ولا تعرف مفهوما للإسلام".
وانتقد كل من تورطت أيديهم فى الدماء من التيارات المتطرفة داخل الجماعة وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع والشاطر وحسن البرنس.. معربا عن أسفه لأن فى عصر مبارك كان الشعب يطلق على جماعة الإخوان المسلمين اسم "الجماعة المحظورة" والآن يطلق عليهم اسم الجماعة "الإرهابية"، داعيا الإخوان إلى أن يثوروا ضد هذه القيادات، التى فقدت كل شرعية والمسئولة عن انتكاسة الجماعة ـ للحفاظ على تاريخ الجماعة.
وتابع "أن عزت ـ المرشد الجديد ـ مسئول أيضا، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، على أعمال العنف الأخيرة، باعتبار أنه كان نائبا للمرشد العام، وكان قائد الجناح العسكرى ويتولى متابعة وتنفيذ العمليات، كما أن التنظيم الدولى لم يستطلع رأينا وفرضه علينا، وعليه نعكف حاليا، نحن شباب الإخوان، على إجراء سلسلة من المشاورات مع سبعة من شيوخ الجماعة لتولى الإدارة لحين يتم إجراء الانتخابات".