يحلل ثلاثة من النقاد السينمائيين الموسم السينمائى المنقضى الذى تأثر بالأحداث والحالة الأمنية والحظر فنيا بعيدا عن الإيرادات التى وضعت فيلم «قلب الأسد» على الصدارة.
فى البداية يؤكد الناقد رامى عبدالرازق، أن موسم العيد هو عملية «ورث» لموسم الصيف، فقد انتقلت أفلام الصيف لموسم العيد الذى يعرض لشرائح معينة من الجمهور .
وأوضح أن فيلمين مثل «عشم» و«هرج ومرج» تم عرضهما قبل شهر رمضان لعدم عرضهما فى موسم العيد، لأنهما من العروض التى تشكل خطرا واضحا فى دور العرض السينمائى وصناعة السينما التجارية، واصفا أن عرضهما من المحتمل أن يحقق إيرادات للقائمين على صناعة السينما التى تحمل فلسفة خاصة وعمقا نفسيا لدى المشاهد.
أما عن أفلام موسم العيد فقال عبدالرازق: فيلم «نظرية عمتى» تجربة راقية ونوع مختلف من تقديم نموذج الرومانسية الكوميدية المختلفة لأنه مكتوب بشكل جيد ومختلف، ولا يوجد به «إفيهات» خارجة عن المألوف، والمخرج أكرم فريد هو المسئول عن سوء أداء حورية فرغلى فى تجسيدها لشخصية «سارة» أما فيلم «توم وجيمى» فهو فيلم يكشف عن كواليس العمل السياسى فى مصر ولكن بشكل تقليدى.
وأشار رامى إلى أن فيلم «كلبى دليلى» بطولة سامح حسين يحاول فيه سامح استقطاب شريحة الأطفال، ولكنه يقوم بتقليد محمد هنيدى فى أدائه ويحاول الحفاظ على بقائه على الساحة الفنية، من خلال مشاركة الأطفال معه لأنهم لديهم قطاع كبير من الجمهور من خلال أعمالهم السابقة مع نجوم معروفين.
الناقد وليد سيف يرى أن موسم أفلام العيد ضعيف جداً، ويوجد بها استسهال واستظراف فى المفردات، ففيلم «كلبى دليلي» ضعيف جداً وغير مكتمل النضج، لأنه يعتمد على «الإفيهات» أما الفنان «سامح حسين» فيكرر نفس الشخصية التى قدمها فى مسلسل «راجل وست ستات».
وأوضح أن أفضل أفلام العيد هو فيلم «قلب الأسد» فهو فيلم جيد من حيث التصوير والتشويق، وهو عمل محكم الصنع ولديه مؤثرات صوتية فى تنفيذ المعارك أما فيلم «البرنسيسة» فهو الفيلم الأسوأ على الإطلاق، حيث إنه يحمل قصة مستهلة والحبكة الدرامية فيه ركيكة جدا.
الناقد طارق الشناوى يرى أن الموسم كله به العديد من المشاكل، وأشار إلى أن الفنان محمد رمضان مشروع نجم شعبى من الممكن توظيفه فى أعمال قادمة، ويمكن توظيفه بشكل جيد لو تعامل مع مخرج مثل داود عبد السيد أو شريف عرفة أو محمد خان وفيلم «قلب الأسد» حقق نجاحا جماهيريا، أما فيلم « نظرية عمتى» فيرى الشناوى أن بطليه حسن الردارد وحورية فرغلى غير مؤهلين لتقديم الكوميديا والفيلم به حالة من الملل السينمائى.
أما فيلم «توم وجيمى» فقال عنه الشناوى، إنه لا يحمل أى مقومات للنجاح، ويحاول «الفنان هانى رمزى» استنساخ نفسه من شخصيات سابقة قدمها، والفيلم ليس إلا محاولة لاستثمار الإفيهات الكوميدية الخاصة بالرئيس المعزول محمد مرسى.
فيما يرى أن فيلم «كلبى دليلى» الذى قدمه الفنان «سامح حسين» هو نوع من الكوميديا «الخشنة» والعمل لا يخرج عن مطبخ السبكية، لهذا لا يستطيع بطل الفيلم جذب الجمهور، وفيلم «البرنسيسة» ليس إلا بقايا الإفلام القديمة من مطبخ السبكية، والرهان على علا غانم بأنها نجمة إغراء مثل الرهان على عبد الوارث عسر أن يكون فتى الشاشة الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة